إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي الجديد 2013-2014 بجهة تادلة أزيلال من إقليم الفقيه بن صالح

البوابة العربية لأخبار الفلاحة

أعطى السيد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، يوم الاثنين  30 شتنبر 2013 بإقليم الفقيه بن صالح بجهة تادلة أزيلال، انطلاقة الموسم الفلاحي الجديد 2013-2014.

وقال السيد أخنوش، في كلمة خلال لقاء نظمته المديرية الجهوية للفلاحة بمقر عمالة الفقيه بن صالح، إن حدث إعطاء انطلاقة هذا الموسم الفلاحي يعتبر مناسبة لتجديد العهد على العمل الدؤوب لمواصلة إصلاح وتحديث القطاع الفلاحي، والرفع من مساهمته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستحضار التحديات والوقوف على الإنجازات المهمة التي حققها مخطط المغرب الأخضر منذ انطلاقته.

وأكد الوزير خلال هذا اللقاء، الذي حضره السيد محمد فنيد والي جهة تادلة أزيلال عامل إٌقليم بني ملال، والسيد نور الدين أوعبو عامل إقليم الفقيه بن صالح، والسيد صالح حمزاوي رئيس مجلس الجهة، أن انطلاق هذا الموسم الفلاحي يأتي بعد سنة فلاحية متميزة وبعد مسار طويل من الإصلاحات الهيكلية والبنيوية للفلاحة الوطنية، التي تمثلت في الإستراتيجية الوطنية مخطط المغرب الأخضر، الذي أهل الفلاحة الوطنية لتحتل الصدارة في النسيج الاقتصادي الوطني. باعتبارها احد أهم المحركات الاقتصادية، ومن أكثر المجالات الإنتاجية استقطابا للاستثمارات ومساهمة في خلق فرص الشغل.

ودعا، بهذه المناسبة، كل الفاعلين إلى التجند والعمل على مباشرة عملية الزرع في وقت مبكر والتعرف والاستفادة من التدابير التي توفرها الوزارة الوصية لإعطاء هذه المحطة ما تستحق من استعداد وعمل لمواكبة الموسم الفلاحي بشكل استباقي وضمان نتائج أحسن.

وأوضح أن اختيار جهة تادلة أزيلال كجهة وازنة فلاحيا لاحتضان هذه المناسبة الفلاحية الكبيرة، ما هو إلا عنوان بارز يأتي في إطار رؤية شمولية تهدف إلى تكريم كل الجهات الفلاحية الوطنية، مشيرا إلى أن النتائج المهمة التي تم تحقيقها خلال الموسم الماضي، تحفز على المضي قدما في توفير كل الظروف الملائمة لانطلاقة موسم فلاحي جديد.

وأبرز أن هذه الجهة حظيت بأهمية قصوى في مخطط المغرب الأخضر، نظرا لما لها من مؤهلات كبيرة، وطاقات بشرية هائلة، والتي توفر 35 في المائة من الإنتاج الوطني من البذور المختارة، و16 في المائة من الإنتاج الوطني للزيتون، و14 في المائة من الإنتاج الوطني للحليب، و11 في المائة من الإنتاج الوطني للحوم الحمراء، كما تمكنت من تحقيق إنتاج قياسي بالنسبة للمزروعات السكرية بلغ 11.5 طن من السكر في الهكتار الواحد.

وأشار إلى أنه تم العمل على اتخاذ كل التدابير استعدادا للموسم المقبل بتوفير مليوني قنطار من البذور المختارة والعمل على توفير 2.5 مليون قنطار برسم الموسم الفلاحي على مساحة تقدر ب70 ألف هكتار، وتزويد كاف للأسمدة يقدر ب1.2 مليون طن مقابل مليون طن برسم الموسم المنصرم، ومواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للاقتصاد في الماء بهدف تجهيز 50 ألف هكتار إضافية بالسقي الموضعي خلال الموسم القادم لبلوغ 410 ألف هكتار نهاية 2014 أي ما يمثل حوالي 60 في المائة من أهداف 2020.

ومن التدابير توسيع مجال تغطية التأمين الفلاحي (600 ألف هكتار) على أن تصل إلى مليون هكتار في أفق 2015، وتقوية مجالات تدخل صندوق التنمية الفلاحية والرفع من المنح المخصصة لمجال ترشيد نفقات الري من خلال تحفيز اعتماد اقتصاد الضخ عبر اللجوء إلى الطاقة الشمسية، وتشجيع الفلاحين على القيام بالتحاليل المخبرية الفلاحية (التربة، والماء، والنبات) عبر مواصلة دعم الدولة لهذه العملية الذي يصل إلى 50 في المائة من قيمة التكلفة، وإقرار إعانات جديدة تهم حوالي 17 صنف من الأشجار المثمرة تهم مختلف الأشجار وتتراوح ما بين 60 و100 في المائة من ثمن الشتلات أو الأغراس.

وقال “إن الرؤية التي نؤمن بها والتي تهدف إلى الرفع من إنتاجية مختلف السلاسل الفلاحية، تجعل في صلب معادلتها إعادة هيكلة الوزارة ومؤسساتها، بشكل يستجيب لحاجيات التطور والتقدم الفلاحي المنشود، وفي هذا الإطار تأتي مبادرة إحداث المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية” وذلك بغية تقديم استشارة فلاحية تأخذ بعين الاعتبار متطلبات جل سلاسل الإنتاج و التثمين والتسويق والتدبير الاقتصادي والمالي للاستغلاليات الفلاحية، وإعادة تهيئة البنيات التحتية لمراكز القرب وتحديث معداتها وتجهيز المستشارين الفلاحيين بأدوات العمل الحديثة والملائمة، مع التكوين المستمر من أجل تقوية قدرة تدخلاتهم.

وذكر بمبادرة “سماد” التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقتها في الموسم الماضي، والتي تهدف إلى التوعية بأهمية استعمال الأسمدة طيلة فترة الإنتاج، وتوفيرها بشكل كاف ومدعم يراعي كل خصوصيات المناطق، عبر مواصلة إعداد خرائط للتربة لجهات المملكة بتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط، وتشجيع الفلاحين على القيام بالتحاليل المخبرية الفلاحية (التربة، والماء، والنبات) من خلال مواصلة دعم الدولة لهذه العملية، وتنظيم قوافل تحسيسية تجوب كل أنحاء المغرب للتعريف بأهمية التسميد الفلاحي والرفع من المعدل الوطني لاستعمال الأسمدة.

وشارك في هذا اللقاء كل من مديرية تنمية سلاسل الإنتاج، ومديرية الري وإعداد المجال الفلاحي، والمديرية المالية (نظام التأمين الفلاحي والإعانات الممنوحة من طرف الدولة لتشجيع الاستثمارات في القطاع الفلاحي)، والمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.

وقام السيد أخنوش والوفد المرافق له بزيارة ورش لعملية الزرع الميكانيكي للشمندر السكري بضيعة “جمعية منتجي الشمندر السكري لتادلة” تم خلالها تقديم شروحات ومعطيات حول “سلسلة الشمندر السكري”، كما تم الاطلاع على المعدات والآلات الفلاحية التي تستعمل في هذه الزراعة التي تتميز بها المنطقة.

كما أعطى السيد أخنوش والوفد المرافق له الانطلاقة الرسمية للدخول المدرسي للتكوين المهني الفلاحي بالثانوية الفلاحية بالإقليم، كما اطلع الوفد على بعض المشاريع منها السقي بالتنقيط بواسطة الطاقة الشمسية الذي يروم تحفيز الفلاح على اعتماد اقتصاد الضخ عبر اللجوء إلى الطاقة الشمسية

المصدر:  منارة
الرابط  :من هنا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *