الصناعات الغذائية المغربية تسعى لولوج السوق الأمريكية من خلال معرض “سامر فانسي فود شو” من 29 يونيو إلى فاتح يوليوز بنيويورك

يشارك مهنيو الصناعات الغذائية في المعرض الدولي “سامر فانسي فود شو” الذي ينظم ما بين 29 يونيو وفاتح يوليوز المقبل بنيويورك.

وأوضح بلاغ للمركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير) أن هذه التظاهرة ستمكن مهنيي قطاع الصناعة الغذائية والصيد والزراعة المائية من الاطلاع على توجهات السوق وتكنولوجيات سلاسل معالجة هذه المنتوجات التي تتيح فرصا تجارية مهمة.

وذكر البلاغ أن الهدف من المشاركة في هذه التظاهرة إبراز المنتوجات المغربية الموجهة للتصدير نحو الولايات المتحدة والحصول على حصص جديدة في السوق الأمريكية من خلال الاستفادة من الإجراءات التفضيلية الممنوحة في إطار اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة.

وسيواكب المركز المغربي لإنعاش الصادرات، خلال هذه الدورة، 30 مقاولة مصدرة رائدة في قطاع الصناعة الغذائية بالمغرب، وخصص رواقا على مساحة 418 متر مربع لتقديم قائمة متنوعة من المنتوجات الجديدة للزوار المهنيين، تستجيب لمتطلبات السوق الأمريكية من حيث التعليب ووضع العلامة التجارية، وتتوزع بين السمك الطري والمجمد والكسكس وزيت الزيتون وزيت أركان والصلصات.

وفضلا عن جودة منتوجاتها، تتوفر المقاولات المغربية على طاقة كبيرة عل مستوى الحجم وانتظام الصادرات، فهي في وضع أفضل مما كانت عليه منذ 10 سنوات، خاصة وأن تأمين عمليات الشراء أصبح أكثر أهمية.

وتعكس مشاركة المغرب في هذا المعرض، التي ينظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات بتعاون مع الفدرالية الوطنية للصناعات التحويلية للمنتوجات البحرية، وجامعة صناع مصبرات المنتوجات الفلاحية بالمغرب، والفدرالية الوطنية للصناعة الغذائية، تطور قطاع استراتيجي جعله المغرب محركا لنموه الاقتصادي.

ويعتبر معرض “سامر فانسي فود شو”، الذي استقطب خلال الدورة الماضية أزيد من 24 ألف زائر مهني وما يفوق 2400 عارض من 80 بلدا، أحد أكبر ملتقيات الأعمال بالقارة الأمريكية، ويشكل أرضية ملائمة لربط اتصالات مع مهنيي شمال أمريكا.

وتساهم اتفاقية التبادل الحر مع المغرب، وهي الاتفاقية الوحيدة التي وقعتها الولايات المتحدة الأمريكية في القارة الإفريقية، بشكل ملموس في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويتجلى ذلك من خلال حجم المبادلات التجارية التي تضاعفت ثلاث مرات إذ انتقلت من 1,3 مليار دولار سنة 2006 إلى 4,3 مليار دولار سنة 2013.

ومكنت هذه الاتفاقية من إلغاء الحقوق الجمركية على أزيد من 95 في المئة من السلع والخدمات التي يتبادلها البلدان، وفتح المجال لفرص جديدة للتجارة والاستثمار والتصدير.

ومن المتوقع أن تعرف العلاقات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة تطورا ملحوظا خلال الخمس سنوات المقبلة، يرتقب أن تسجل الصادرات المغربية للسوق الأمريكية ارتفاعا بنسبة 17 في المئة في السنة في أفق 2020.

من جهة أخرى، انتقلت صادرات الصناعات الغذائية المغربية من 106 مليون و349 ألف دولار سنة 2009 إلى 171 مليون و712 ألف دولار سنة 2013، ويعزا ذلك، حسب أحد خبراء التجارة الدولية، إلى “ارتفاع قدرة المقاولات المغربية على التصدير وتنوع العرض الموجه للسوق الأمريكية.

 

المصدر : http://www.menara.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *