إدارة المعهد التقني الفلاحي لأولاد تايمة تنفتح على خريجيها في لقاء تواصلي

البوابة العربية لأخبار الفلاحة

بواسطة حكيم صادق
نظمت إدارة معهد أولاد تايمة للتقنيين المتخصصين يوم الخميس 23 يناير لقاءا تواصليا مع الخريجين سواء في التكوين التأهيلي أو التقني ، مند أول دفعة سنة 2001 .
وقد تميز اللقاء بالعفوية ممزوجة بالود وحرارة اللقاء ؛ وجاءت بعد التعارف بين الخريجين كلمة الإفتتاح للسيد سعيد الساقي مدير المعهد التي رحب فيها بكل الحضور ولخص فيها أسباب اللقاء في الرغبة في تتبع المسار المهني للخريجين وبذلك جرد لحصيلة سنوات من العمل و التنظير لمستقبل أفضل .
بعدها أبت الأستاذة كريمة المهدي إلا أن تدلو بدلوها كعادتها ، وكانت كلمتها راقية في الترحيب بالخريجن القدامى مثنية على حملهم صورة مشرفة عن المعهد ومستشرقة غذا أفضل لهم بحول الله و قوته ، مذكرة في الأخير أن عودتهم إلى بيتهم القديم لا يقل حرارة عن لقاء الأم لإبنها البار بعد فراق السنين.
“من لم يشكرالناس لم يشكر الله ” كان عنوان كلمة أحد الخريجين نيابة عن كل الدفعات التي أجاد فيها الثناء و الود ؛ وأسمى عبارات التقدير الموصول للإدارة و الأساتذة وكل من ساهم من قريب أو بعيد في التكوين والرقي به ؛ راجيا من الله أن تكون البادرة بداية خير لأشكال تواصلية أخرى و أحوجنا إليها؛ فماكان للإبن البار أن يتحمل فراق مرضعته إلا غصبا ؛ ولعل حرارة اللقاء تذيب شوق وحنين الليالي.
كما تناوب المأطرون (ذ.سعاد اليمني؛ ذ.حمدا ؛ ذ.خذيجة لهاب ؛ ذ.محب) على كلمات الإعتزاز و الإفتخار بكل المجهودات التي قدموها و التي لم تنل منها طول السنين ؛ وزادت عزيمتها شباب أبوا إلا أن يحملوا المشعل بعد التخرخ و عزفوا على أوتار التفوق و النجاح.
أما ربيع اللقاء فلم يكن سواء شباب أبوا إلا يصلوا ودا اشتاق له الوجدان ؛ حن له القلب ؛ حفرت ذكرياته في مكتبة الأحباب ؛ عٍلقت صوره بين عبارات الثناء و الإمتنان ؛ فكانت العفوية سيدة للعبارات ؛ كيف لا و الرجوع إلى بيتك الأصلي يستفزوجدانك ، وينفض الغبارعن عواطف انقلبت عليها طِوال السنين ؛ و اشتاقت العين لدمعة تشفي الغليل ؛ فسالت التعابير سيلان واد بعد دهر من الجفاء ؛ فصبت في سد من أسمى عبارات الثناء و الشكر لكل من أنار لهم الطريق و غزل لهم حبال التطور و النماء .
بعد ما أشار بعض الإخوة إلى بعض العوائق و الإكراهات التي تحول دون الإندماج بسرعة في العمل و على رأ سها صعوبة التواصل ؛ و الإحباط من البحث عن عمل ؛ فكان الجواب آنيا و بدون تأجيل من الأستاذ بنعشير ؛ الذي حتى لو حاولت تقديمه لن أوفيه قدره (كما قال السيد سعيد الساكي مدير المعهد) ؛ وأعتذر لأني لم أستوعب كل ما تكلم عنه عن خبراته ، تجاربه و انخراطاته الوطنية و الدولية و أكتفي بخبير دولي في التنمية البشرية ؛ فكان جوابه في الصميم ، قد أصاب به موطن الداء ؛ ملخصا الدواء في الإصرار على الوصول إلى الأهداف المسطرة ، والثقة في النفس التي لايجب أن تهتز مهما كانت الضروف ، و التحفيز الذاتي لإستشراق غذ أفضل ، و الإ بتعاد عن الهجوم على الذات ، مما يعود على صاحبه بالخوف من أخذ المبادرة و الإفلاس الفكري ؛ فكان الأستاذ بنعشير بكل إضاءاته مفاجأة رائعة للٍّقاء زادته رونقا ورقيا .
و في الأخير اتفق الجميع على ضرورة تنظيم لقاءات اخرى من هذا النوع ؛ وأهمية تنظيم الخريجين في أشكال تواصلية أخرى ؛ تستوعب الجميع ، لهذا الغرض كلف أربع خريجين من طرف الحضور بالتنسيق و التواصل لعقد لقاءات جديدة .

 

الصورة لهشام ضفير خريج سابق بالمعهد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *