العنصر النسوي في القطاع الفلاحي واقع وحلول

هشام ضفير

    بقلم :  هشام ضفير

” العنصر النسوي في القطاع الفلاحي واقع وحلول ”     

 

      

تداول بعض المهتمين بالقطاع الفلاحي  بمنتدى التقنيين الفلاحيين بالمغرب بموقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك قضية حساسة للغاية تتعلق بمكانة العنصر النسوي بالقطاع الفلاحي، حيت تم فتح دائرة النقاش حول الموضوع بين القبول والرفض لتواجد الفتاة في الميدان كمشتغلة ، فتعددت التدخلات وآختلفت التوجهات بين مؤيد لفكرة تطرح ومعارض لأخرى كل حسب  قناعاته ،

السيد ناصر صادق  إفتتح موضوع النقاش قائلا وبلسان دارج ”

كاينة نسبة محترمة من العنصر النسوي اللي قررت أنها تبني مستقبلها في القطاع الفلاحي. كنهضر على العنصر النسوي المؤهل اللي عندو دبلومات في الميدان . هاد الفئة كتعيش مشاكل كثيرة أكثر من العنصر الذكري من بداية المشوار الدراسي إلى مناصب الشغل.

أول المشاكل كتلقاها الفتاة الفلاحة فالتكوين ديالها . هو مكان للتداريب. بزاف ديال الفلاحة كيرفضو البنات على حساب المشاكل اللي تتوقع و كنعرفوها كاملين .و في الحقيقة خاصنا نعرفو باللي كاينين بنات خلاو بلاصتهم خايبة في مجموعة من الضيعات الفلاحية .و كاينين بنات تيخدمو كثر من الرجال و كيشرفو العنصر النسوي الفلاحي

من المشاكل أيضا من بعد التخرج هو البحث عن العمل .بزاف ديال البنات كيبدلو الميدان ديال الفلاحة لأن الفلاح المغربي بالعقلية التقليدية ديالو تيفضل يخدم العنصر الذكري على العنصر النسوي .لأنه فنضرهم كيخدم ديما أحسن في جميع المستويات . و كاينين اللي كيتزوجو بواحد معندوش علاقة بالفلاحة كيخليها تبدل طموحها.

حتى أن البنت إلى لقات الخدمة كتلقى مجموعة من الأمور اللي متخليهاش تستمر . من بينها السكن الموقع الاستراتيجي ديال مكان العمل بالإضافة إلى أن بعض الفلاحة كيتحرش بهم جنسيا إلى بغات تبقى خدامة معاه .و هذا هو أكبر سبب اللي كيخلي البنت تتخلى على خدمتها””

فانهالات بعد ذلك التعليقات من كل حدب وصوب ؛ محمد السمو يعلق قائلا :”بخصوص هذا الموضوع في اعتقادي أن الواقع شيء و الرسميات المتداولة شيء آخر. فاذا كنا من قبل نسمع بشعارات تنادي بادماج المرأة في الشغل و تخويلها التنافس الكامل مع الرجل في هذا الشأن. فهذا الخطاب بعيد كل البعد عن ما هو واقعي ممارس في الحياة الواقعية المعاشة، و بالتالي يبقى كل هذا مجرد تحصيل حاصل لا أقل و لا أكثر.

في تقديري الخاص فالطبيعة الفيزيولوجية للمرأة في بعض الميادين تسمح لها بالاشتغال بأريحية أفضل ، و بالمقابل في بعض المجالات لا تسمح لها بذلك نظرا لعدم تكافئ مؤهلاتها الجسدية مع الرجل.

و من ناحية أخرى فلا يمكن أن ننسى أن المرأة بعد الزواج تصبح لديها مسؤوليات أخرى تحد من مستوى مواكبتها للاشتغال (فترة الولادة مثلا)، ” بينما يؤكد لحسن مزوز أنا المشكل في العقليات المتسخة وفي النظرة الدونية للكثير من  الفلاحين  والمسؤولين المشغلين تجاه العنصر النسوي .  فيما يتأسف السيد جودات كمال الدين على الواقع مدكرا  أنه يصعب تغييره في الوقت الراهن لأن هناك بعض الفتيات خدشن الصورة العامة لزميلاتهم بتصرفاتهنوجعلوا أرباب العمل يفقدوا فيهم الثقة مما يدفعهم إلى تجب كل ما من شأنه أن يسبب لهم في المشاكل ،

بوشرى حفييظة متوكل تدلي بدلوها في الموضوع معقبة على تدخل سابق لإحدى زميلاتها  مؤكدة  بأنها تحدت كل ماطرحت من مشاكل تتعرض لها الفتاة الفلاحة  وفرضت وجودها وبصمت على مكانتها بصورة محترمة ؛

فيما تحكي سعيدة وبمرارة قصة آشتغالها مع فلاح أجنبي كمسؤولة عن الإنتاج بالإستغلالية حيت ذكرت أنها كثرا ما تصل إلى مردود جيد ،لكن سرعان ماإنقلبت الأمور رأس على عقب عندما أقدم مشغلها على تعيين فتاة بدون مؤهلات وكفاء ات مكانها مما دفعها إلى تقديم استقالتها مشيرة في ختام تدخلها أن بعض الفتيات يساهمن للأشف الشديد في تشويه صورة زميلاتهن بمثل هذه السلوكات الإنحرافية واللاأخلاقية ؛

كثر النقاش واحتد الجدال وبقي الفصل في المقال مؤجلا، وأصبح البحث عن الحل أمرا ملحا وعاجلا لإيجاد مقاربة ترضي جميع الأطراف،  في آنتظار نبش المسؤلين في هذه القضية الساخنة والتي لا طالما شغلت بال الجميع لما تحمل في طياتها  من مشاكل تستوجب  العمل الجاد لتقديم التوجهات والمخططات الكفيلة بتلية الطموحات وإنقاد  جميع ركاب سفينة التشغيل من  الغرق في بحر البطالة الهائج .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *