الإعلامُ الجَزائري يُطلق حَملة دِعاية ضدَّ الماشيّة المَغربيّة بِمناسبة عِيد الأضْحى

البوابة العربية لأخبار الفلاحة
  بعد الارتفاع الصاروخي الذي عرفه قطاع الماشية في الجزائري الناتج عن ارتفاع تكلفة تربيتها، واجه مربو الماشية الجزائريون صعوبة بالغة في تسويق رؤوس أغنامهم في الأسواق الحدودية المتاخمة للمغرب، بسبب انخفاض أثمنة الأكباش و الخرفان المغربية المهربة إلى السوق الجزائرية الحدودية مقارنة بأثمنة مثيلاتها الجزائرية.

    وضع تنافسي كهذا لم تتمكن إجراءات منع التهريب من وضع حد لها، خاصة مع إلحاح المهربين الجزائريين على استقدام قطعان الماشية بمئات الرؤوس من المغرب لتكبير هامش الربح المادي الناتج عن ثمن الئراء المتدني و ثمن البيع في السوق الجزائرية الملتهب. لتتدخل بعد ذلك آلية الإعلام الدعائية الجزائرية لفائدة منتوجها من الماشية الذي يعلم الجزائريون قبل غيرهم عدم قدرتهاعلى منافسة الجودة المغربية في هذا الميدان.

   جريدة الأحداث الجزائرية و على منوال أخواتها خلال مثل هذه المناسبات، بدأت بالترويج مبكرا لوجود أمراض خطيرة في قطعان الماشية المغربية المهربة إلى الجزائر بالحديث عن مرض “اللسان الأزرق” الذي يهدد حسب الجريدة ما سمته بـ”الثروة الحيوانية الجزائرية التي تقدر بالملايير”!! علما أن هذه الثروة تعتمد بأكثر من 90% على الإستيراد، و ليس على الانتاج المحلي الذي يظل دون المستوى في بلد بترولي لازال يعتمد على واردات الخضراوات في تلبية حاجياته الداخلية!

   لم تقف الجريدة المخزنية عن حد اتهام المغرب بـ”تقصد” الإضرار بالماشية الجزائرية، بل تعدت الأمر إلى اتهام المخابرات المغربية أيضا بـ” تدمير الثروة الحيوانية الجزائرية من خلال نقل العدوى”، الناتجة حسب الجريدة عن “موجة الجفاف التي عرفتها المناطق الشرقية من المملكة المغربية مؤخرا”، ما يؤكد بما لا يبقي مجالا للشك أن كاتب المقال يعيش تحت سماء غير سماء المغرب العربي.

 

المصدر : http://hibapress.com/details-10569.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *