تنمية سلسلة النخيل المتمرعلى المستوى الوطني.. أولوية كبرى لمخطط “المغرب الأخضر”

البوابة العربية لأخبار الفلاحة

الجماعة القروية بني امحمد سجلماسة (إقليم الرشيدية)/ 9 أكتوبر 2013/ ومع/ يولي مخطط “المغرب الأخضر” ، الذي أعطى منذ انطلاقته دفعة قوية للقطاع الفلاحي من خلال تطوير الفلاحة التضامنية والعصرية، أولوية كبرى لتنمية سلسلة النخيل المتمرعلى المستوى الوطني، وذلك بهدف الرفع من الإنتاج والمردودية في أفق 2020.

وتبرز هذه المكانة من خلال الحصيلة التي حققها البرنامج الوطني لتنمية سلسلة النخيل المتمر، الذي انطلق سنة 2009 ، وهي الحصيلة التي تم الكشف عنها بمناسبة إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، اليوم الأربعاء، على إعطاء انطلاقة بناء وحدة لتثمين وتخزين التمور بالجماعة القروية بني امحمد سيجيلماسة ، وإنجاز مشروع مندمج لتنمية سلسلة النخيل المتمر على مستوى واحة الخربات.

ويهدف هذا البرنامج إلى تأهيل وتكثيف 48 ألف هكتار، وغرس 17 ألف هكتار أخرى ، وتحقيق إنتاج يفوق 160 ألف طن مقابل 90 ألف طن، إضافة إلى الرفع من طاقة إنتاج شتلات النخيل الأنبوبية لتبلغ 300 ألف شتلة سنويا مقابل 60 ألف شتلة حاليا ، وتثمين 110 ألف طن من التمر.

وحسب آخر الإحصائيات المرتبطة بتقدم إنجاز هذا البرنامج فقد تم، حتى الآن ، غرس مليون فسيلة نصفها من الفسائل الأنبوبية على أن يصل هذا العدد إلى مليون و125 ألف فسيلة مع نهاية السنة الجارية (أي بنسبة إنجاز تبلغ 109 بالمائة).

كما تم في إطار هذا البرنامج أيضا، إحداث 23 مجموعة ذات نفع إقتصادي، ومختبر الرشيدية لرفع الإنتاج الوطني إلى 50 ألف نبتة برعومية ، وإبرام عقود بين وزارة الفلاحة والصيد البحري ،إضافة إلى ثلاثة مختبرات خاصة لإنتاج 500 ألف فسيلة أنبوبية سنويا.

ومن ضمن منجزات هذا البرنامج ،كذلك، إنشاء وحدات للتخزين المبرد وتلفيف التمور في كل من جهة سوس ماسة درعة (9 وحدات بسعة 3400 طن)، وجهة مكناس تافيلالت (8 وحدات بسعة 2600 طن)، وجهة كلميم السمارة (3 وحدات بسعة ألف طن)، الجهة الشرقية (وحدة واحدة بسعة 100 طن).

يشار إلى أن زراعة نخيل المتمر بالمغرب تنتشر عموما في الجناح الجنوبي لجبال الأطلس الكبير على امتدادا الأودية. وتتركز غالبية المزارع في أودية درعة وزيز وهضبة تافيلالت ومنطقة باني، وهي المناطق التي تحتضن لوحدها حوالي 90 بالمائة من العدد الإجمالي لنخيل التمر بالمملكة.

وتوفر أشجار النخيل مناخا محليا خاصا يضمن لباقي الزراعات حماية ضد قساوة المناخ الخارجي وحدة التغيرات المفاجئة لدرجات الحرارة. كما تضطلع بدور هام في حماية الواحات من التأثيرات الصحراوية مما يجعلها دعامة رئيسية لاستدامة النظام البيئي الواحاتي والحفاظ عليه.

 

المصدر :menara.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *