الطـــرق البديلة لمقاومة أمراض النبـــــاتات

البوابة العربية للأخبار الفلاحية

عد أن أظهرت البحوث والتجارب خطورة المبيدات علي الصحة العامة بدأت المحاولات فى السبعينات من القرن الماضى 1970 تقيم العمليات الزراعية القديمة في محاولة لتطويرها بهدف تطويعها لتكون طريقة مساعده للتخلص من أمراض النبات أو مقاومتها مثل التخلص من المخلفات الزراعية والأجزاء المصابة من النباتات ـ وإستخدام بذور خالية من الإصابات المرضية وإتباع الدورات الزراعية السليمة مع إستخدام نباتات منيعة للإصابه بمسببات مرضية تؤثر علي المحاصيل الأخرى إضافة إلى تبوير الأرضي (إراحتها) لفتره زمنية بين الزراعات وبعضها وتقليل عمليات فلاحة الأرض خاصة في مزارع الفواكة المثمره والقضاء على الحشائش والتسميد بالنسب الملائمة لكل محصول والرى المقنن وضبط ميعاد الزراعة وميعاد الحصاد وتأمين عدم تدفق الحشرات الناقلة للأمراض ـ وأستخدام وسائل الأنذار المبكر لظهور الأمراض الوبائيه حيث يؤدي ذلك الي التنبيه لأتخاذ الأحتياطات المناسبة لعدم إنتشار المرض قبل ميعاد حدوثة فيساعد ذلك علي ترشيد إستخدام الكيماويات في المقاومة وقد أصبحت هذه الوسائل جزءاًً من برامج المكافحة المتكاملة للآفات المرضية Integrated pest management (IPM)

*في أوائل العشرينات من القرن الماضي 1920 سُجل أن لبعض الكائنات الدقيقة في التربة تأثيراً مثبطاً لفعل بعض الكائنات الممرضة للنبات.

*سجل Fleming 1928 أن بعض الفطريات مثل البنسليوم Penicillium تثبط نمو فطريات أخري وبكتيريا.

*بعد فلمنج بدأ المتخصصون في البحث عن كائنات دقيقة غير ممرضة يمكن إستخدامها لمقاومة الأمراض النباتية وذلك قبل أو بعد الإصابة بحيث يكون لهذه الكائنات فعل مضاد للمسببات المرضية بالإضافه إلى قدرتها علي حماية النباتات وقد أدت المحاولات إلي تسجيل عديد من الكائنات الحية الدقيقة معظمها فطريات وبكتيريا تضاد مسببات أمراض النبات الفطرية والبكتيرية والنيماتودية.

*في الثلاثينات من القرن الماضي 1930 أكتشف أن إصابه بعض النباتات بسلالة ضعيفة من الفيرس منعت إصابة النباتات السليمة بسلالة شديده القدره المرضيه من نفس الفيرس وسميت هذه الظاهرة بإسمCross Protection0

*وجد حديثاً أن هناك إمكانيه لمقاومه بعض المسببات الفطريه والبكتيريا عن طريق المعامله المسبقه Pretreatment للنباتات بواسطه سلاله غير ممرضه avirulent أو مضعفة Hypovirulent.

*علي أيه حال فإن المقاومة البيولوجية لأمراض النبات بإستخدام كائنات مضاده لم تخرج من نطاق التجارب بعد حيث أن التنفيذ مازال علي مستوي ضيق للغاية.

*هناك بعض الحالات تستخدم المقاومة الحيوية علي نطاق واسع مثل مقاومه مرض التدرن التاجي Crown gall في أشجار الحلويات بغمر البذور أو الشتلات في معلق بكتيره غير ممرضة.

*وأيضاً حماية نباتات الطماطم من فيرس موزيك الدخان الذي يصيبها

(TMV) Tobacco Mosic Virusوذلك بتلقيح البادرات بواسطة سلالة غير ممرضة من نفس الفيروس تم إنتاجها بالتطفير الصناعي للسلالة الممرضة.

*إستخدام طريقة الـ Cross Protection أمكن تنفيذها بنجاح لمقاومة مرض التراستيزا Tristeza في الموالح وبعض الأمراض الفيروسية الأخري.

*في الثمانيات من القرن الماضي 1980 أستحدث نوع آخر من طرق المقاومة الحيوية للأمراض الفيروسية وذلك بإدخال عديد من الجينات في النبات العائل بإستخدام تكنيك الهندسة الوراثية بحيث يصبح النبات قادراً علي إستقبال هذه الجينات ونسخها مع جهازه الوراثي وذلك لمنع أو تأخير الأصابة بالفيروس.

*أستحدث أخيراًطريقة مثيره يُعقد عليها الآمال في إستخدامها في مقاومة أمراض النبات وذلك بإستخدام كائنات دقيقة ممرضة أو كيماويات تسبب أضراراً محدوده في النبات المعاملة به حيث تؤدي هذه العملية إلي تنشيط رد فعل النبات للدفاع ضد الإصابات المتتاليه بالمسببات من نفس النوع أو أنواع أخري وتسمي هذه العمليه باسم المقاومه الجهازيه المكتسبه أو المنشطة

Systemic aquired or activated resistance0

*في التسعينات من القرن الماضي 1990 خلقت كيماويات غير سامه تسمي منشطات دفاعية

Plant defense activators تنشط الجهاز الدفاعي للنبات اذا ما عوملت بها النباتات دون حدوث اضرار لها وقد انتج مركب من هذه المجموعه عام 1996 تحت إسم AGA0

الأهتمام بالميكانيكيه التي يُحدث بها المسبب المرضي للأصابه

Interest in the Mechanisms by which pathogens

cause diseases

· بُدء الأهتمام بمكانيكيه عمل الكائنات الدقيقة في إحداث الأمراض النباتية بمجرد معرفة إنها السبب في احداث المرض.

· لاحظ debarry 1886 أن عفن الجزر الذي تسببة الأصابة بالفطر Sclerotinia والمسمي Sclerotinia rot disease of carrot يحدث فية أن تموت خلايا العائل قبل توغل هيفات الفطر فيها كما لاحظ أن العصير الناتج من الأنسجه المتعفنة تتخلل الخلايا السليمة إذا ما عوملت به بينما لاتتأثر اذا سبق غلي هذا العصير وقد استنتج أن المسبب المرضي ينتج إنزيمات وسموم تقوم بتكسير خلايا النبات حتي يستطيع الفطر ان يحصل منها علي غذائه.

· سجل L.R. Jones عام 1905 وجود إنزيمات خلويه Cytolytic enzymes في عديد من أمراض العفن الطري Soft rot diseases البكتيرى في الخضر.

· في عام 1915 سُجل وجود الإنزيمات البكتينيه Pectic enzymes كنتيجه لمهاجمه المسببات المرضيه الفطريه.

· في عام 1925 كان هناك إقتراح أن البكتيريا Pseudomonas tabaci المسببه لمرض إحتراق الأوراق Wildfire في الدخان (التبغ) تنتج سماً Toxin مسؤولاً عن حدوث مرض الزبول الوعائي وتبقعات الأوراق ولكن هذه الأقتراحات إحتاجت الي تجارب لتأكيدها وقد تم ذلك عام 1934 حيث ثبت ان البكتيريا تفرز سُما هو المسؤول عن وجود تبقعات هالية محيطة بالهالات المحتوية علي البكتيريا.

· كان السم Wildfire Toxin أول سم بكتيري يعزل في صورة نقية (عام 1950).

· سجل في عام 1947 أن الفطر Helminthosporium (Bipolaris) المسبب للفحة الشوفان Oat يفرز سماً عرف باسم Victorin وهذا السم يعطي نفس أعراض الأصابة بالفطر.

· سجل إنتاج عديد من السموم البكتيرية والفطرية ودرست ميكانيكية فعلها حيث وجد أن بعضها يؤثر علي موقع محدد في الميتوكوندريا أو علي الكلوروبلاست أو الغشاء البلازمي ـ أو علي انزيمات محددة ـ أو علي خلايا معينة مثل الخلايا الحارسة Guard Cells ـ كما درست ايضاً التفاصيل البيوكيمائية لهذة السموم وذلك بهدف توضيح الميكانيكية التي تؤثر بها السموم لقتل الخلايا النباتية أو الكيفية التي تعمل بها الخلايا لمقاومة وتجنب فعل هذة السموم أو تثبيطها.

· في عام 1926 ثبت ان النمو الزائد لبادرات الأرز المصابة بالفطر Gibberella يمكن أن يحدث ايضاً بالمعاملة بمستخلص معقم من المزرعة السائل للفطر وفي عام 1935 عرفت هذة المادة وسميت Gibberellin.

· في الخمسينات من القرن الماضي عرف ان العديد من الفطريات والبكتيريات لها القدرة علي إنتاج الهرمون النباتي Indolacetic acid (IAA)

· في منتصف الستينات من القرن الماضي اكتشف ان هرمون السيتوكيتن Cytokinin تفرزة البكتيريا المحدثة للتدرنات الورقية في البسلة والنباتات الأخري (عرض الـ Fasciation)

· في السبعينيات من القرن الماضي درس سلوك البكتيريا Agrobacterium tumefaciens والمسببة للتدرن التاجي في العديد من ذوات الفلقتين وقد أكدت الدراسة أن البكتيريا تحقن جزء محدد من الـ DNA الخاص بها في الخلايا النباتية يسمي T-DNA يقع علي الـ Plasmid الخاص بها ليندمج هذا الجزء مع جينوم النبات ويتناسخ معه والـ T-DNA يحتوي علي العديد من الجينات إحداها مسؤول عن تخليق الـ IAA والأخر مسؤول عن تحليق السينوكنين وعندما تتناسخ هذة الجينات في خلايا النبات فإن منظمات النمو التي نتجها تعمل علي استطالة وانقسام الخلايا حيث تؤدي الي حدوث التورمات Tumors أو يحدث لها Teratomas أو حدوث عرض الجذر الشعري Hairy roots.

· أجريت حتي عام 1980 العديد من الدرسات على دور التنفس في عمليات المقاومة و المناعة فى النبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *