تشجيع إنتاج الذرة البلدية

بقلم الدكتور الفايد

تشجيع إنتاج الذرة البلدية لمساعدة المرضى الذين لا يستهلكون القمح 
 لكل مجتمع عاداته وتقاليده الغذائية، وكل تغيير بسبب من الأسباب في هذه العادات الغذائية، قد يؤدي إلى تخريب الإنتاج، وهو ما وقع لمغربنا الحبيب الذي أراد أن يغير من نمط عيشه بزعم الحضارة الزائفة، التي حتمت على العالم استهلاك القمح وترك استهلاك الذرة والشعير للماشية فـضيع مكونا غذائيا مهما،

لما كانت مناطق بأكملها تنتج وتستهلك الشعير والذرة حيث ساهمت في الاكتفاء الذاتي من الحبوب، لكن نهج استراتيجية انتاج القمح والتخلي عن انتاج الشعير والذرة وتصنيفه مع الأعلاف جعل الأمور تسير في اتجاه خاطئ لتنعكس الوضعية على صحة المواطن.

وإنتاج الذرة البلدية البورية المحلية الطبيعية كان يشمل مناطق دكالة عبدة وقصبة تادلة والشاوية ومنطقة الغرب كلها والمنطقة الشمالية العرائش وتطوان، لكن مع الأسف الشديد أصبحت الذرة المستوردة تغزو السوق لاستعمالها في الأعلاف، ولم نعد نجد الذرة المحلية للاستهلاك البشري، وربما تنقرض الذرة البلدية من المغرب وهو ما نخشاه.

ونذكر الفلاحين والمنتجين أن وقت زرع الذرة البلدية يبدأ بحلول شهر فبراير الفلاحي، ويصطلح على هذه المزروعات بالمازوزية وتشمل الحمص والذرة والبازلاء أو الجلبان، ونتمنى كما نطلب من الفلاحين أن يستعدوا لزرع الذرة البلدية البورية المحلية، لأن هناك مرضى لا يستهلكون القمح والشعير، وقد بدأ العدد يرتفع مثل التوحد ومرض سيلياك والقولون العصبي ومرض كروهن والحساسية لدى الأطفال، ونحن ندعو الناس إلى التضامن من أجل مصلحة المواطن، ولا يمكن أن نتناسى أمرا فيه صلاح الأمة، ففكروا في هذه الشريحة من إخوانكم الذين يمنع عليهم القمح، ولا يستهلكون إلا الذرة والرز، ومساهمتكم في إنتاج الذرة البلدية المحلية البورية المغربية ستكون مساعدة كبيرة لهذه الشريحة من المجتمع، ولكم منا الشكر والتقدير. 

كما ننبه المصابين بالتوحد ومرض سيلياك والقولون العصبي وتقرح كروهن أن يسألوا عن الذرة البلدية المحلية البورية المغربية.