قطاع إنتاج الحليب مهدد بالسكتة القلبية

قطاع إنتاج الحليب مهدد بالسكتة القلبية ، والمسؤولين خارج التغطية.

بات من شبه المؤكد أن منتجي الحليب بسوس ماسة يعيشون أسوء أيامهم في القطاع وذلك في ظل تأزم الوضعية الراهنة والتي لا تبشر بخير ، ولا تحرك شفاه الإبتسامة وتبعث رسائل الإرتياح لقلوب الفلاحين الذين يعانون مجموعة من الإكراهات التي تكالبت عليهم من كل جانب وتركتهم يواجهون مصير المجهول لوحدهم .

إبراهيم الحجوجي خبير في القطاع وأحد منتجي الحليب ببيوكرى يدق ناقوس الخطر ويؤكد بلغة الأرقام وبدون مبالغة ولا تفخيم الموضوع أو بالأحرى المعضلة التي يعيشون تحت ظلها اللهيب ، أن سعر بيع الحليب للتعاونيات والشركات المجمعة تراجع ب 35 سنتيم للتر وهو مؤشر يبعث على القلق، ويضيف السيد إبراهيم الحجوجي أن الكساب خاصة الصغير يظل الحلقة الأضعف في سلسلة إنتاج وتسويق الحليب ، وذلك راجع إلى ثقل كثرة المصاريف من شراء الأبقار والأعلاف ، إضافة إلى مصاريف اليد العاملة التي زادت بنسبة 30% والمواد الطاقية بنسبة 30% كذلك، زد على ذلك تحرير سوق المواد البيطرية مما فتح أبواب الجشع أمام الشركات الموزعة لها.

معيقات وإكراهات بالجملة يعيشها الكساب. والدولة عاجزة عن القيام بدورها في تشجيع ودعم الفلاحين المغلوب على أمرهم ، ووزارة أخنوش تخلق لا تتوانى في إطلاق مخططات وبرامج واهية لا أثر لها في الواقع ،فالدعم لا يستفيد منه إلا الفلاحين الكبار بالدرجة الأولى أما الصغار منهم فتنتظر حتى تحل سنوات الجفاف العجاف لتوزع عليهم حبات من الشعير المدعم وتتركهم يواجهون المصير بدون مواكبة ولا تأطير .

رغم كل ذلك لا يمكن تبخيس مجهودات وزارة الفلاحة والصيد البحري في القطاع ، لكن هناك خلل ما حال دون الوصول إلى النتائج المرجوة وما لم يسلم الكساب الصغير مشاكله الكبيرة والتي تستوجب أن تدخل المسؤولين في القطاع وذلك في إطار مقاربة تشاركية مندمجة وعملية أيضا ، وتوجه كل اهتماماتها وانشغالاتها نحو الكساب.

 

بقلم  هشام ضفير.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *