أمليا تحاضر بمراكش حول “الزراعة المائية ودورها في المحافظة على البيئة في إطار “كوب 22”

 نظمت الجمعية المغربية لخريجي المعاهد الفلاحية صباح يوم الأربعاء 16 نونبر 2016 ، بكلية العلوم والتقنيات التابعة لجامعة القاضي عياض، ندوة وطنية موضوعها ” دور الزراعة المائية في حماية البيئة ” ، وذلك بتنسيق مع “الإتلاف المغربي للعدالة المناخية ” في إطار الأنشطة الموازية للدورة 22 لمؤتمر الأطراف المنعقد بمراكش في افتتاحية الندوة أكد السيد ناصر صادق رئيس الجمعية المغربية لخريجي المعاهد الفلاحية متحدثا عن السياق العام لتنظيم هذه اللقاء ، مشيرا إلى أهمية هذه الزراعة في الحفاظ على البيئة مع الحرص على تعبئة جميع الفاعلين الجمعويين و المؤسسات المهتمة بالقطاع الفلاحي و البيئة بالخصوص من أجل تشجيع الاستثمار في هذه الزراعة و دعمها من طرف الدولة و ادراجها في اطار مخطط المغرب الاخضر .

 فيما تقدم السيد مفيد حميد رئيس ” الجمعية المغربية للزراعة المائية ” بعرض تعريفي شامل وجامع حول الزراعة المائية موضحا أنها علم إنبات النباتات دون تربة، مبرزا تزايد الاهتمام بالزراعة المائية في ظل غياب تربة صالحة للزراعة أو في حالات تعذر استغلال التربة لآرتفاع ملوحتها و كذلك بالنسبة للأراضي الصحراوية، كما أن مشكل تفاقم الجوع في أنحاء شتى من العالم كان دافع كذلك لإيجاد طرق بديلة غير تقليدية للزراعة قصد توفير الغذاء الكافي لتلبية الحاجيات الغذائية. وتتصف هذه الزراعة بامتيازات وإيجابيات كثيرة

نلخصها في مايلي: * نمو النباتات و زيادة مردودها . * عدم وجود مشكلات تتعلق بطبيعة التربة وقوامها. *التحكم الدقيق في محتوى المحلول المستعمل من العناصر المغذية. * زيادة مدة تسويق الزراعية. * توافر و سائل متعددة لمكافحة الأمراض التي يصعب تطبيقها في التربة العادية. *التأثير في النمو النباتي و تحسين القيمة. يعاب على هذه الزراعة ارتفاع تكلفتها الإنشائية والتقنيات المتبعة تتطلب كفاءة عالية.

وتكمن الأهمية الاقتصادية والآفاق المستقبلية للزراعة المائية في التوفير المائي و ملائمتها لكثير من المحاصيل فضلا عن إنتاجيتها المرتفعة. كما تجدر الإشارة إلى أن التطور المتميز والسريع في عدة بلدان التيلها تجارب ميدانية متقدمة من حيث تقنيات الزراعة المائية، سيؤدي حتما إلى تزايد كبير في مزارعها في المستقبل بسبب العمل على انخفاض التكلفة والبساطة وسهولة التشغيل. بالمغرب لا يزال الاهتمام بعمليات الزراعة المائية في المرحلة الجنينية، باستثناء بعض الاجتهادات الذاتية لبعض المهتمين و خصوصا فيما يتعلق ب ” الشعير المستنبت ” .

بقلم : محمد بيزاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *