الفاو تشيد بالمغـــرب الأخضر وتثمّن إستعداد مراكـــش لكوب 22

ثمنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” مخطط “المغرب الأخضر”، الذي انطلق رسميا عام 2008 كاستراتيجية وطنية تهدف إلى جعل القطاع الفلاحي أبرز محركات تنمية الاقتصاد الوطني في أفق 2020، مضيفة، على لسان ممثلها في المغرب، ميشيل جورج حاج، أن “المخطط قدم إجابات على التحديات المطروحة، بما فيها محاربة الجفاف وتدبير الموارد الطبيعية وتمكين المزارعين من فرص طموحة”.

وأورد حاج، في لقاء صحافي احتضنته المؤسسة الدبلوماسية اليوم الاثنين بالرباط، أن “وزارة الفلاحة والصيد البحري قامت بأدوار مهمة لتأهيل قطاع الفلاحة بالمغرب”، وزاد: “البلاد حققت تقدما في المجال الفلاحي، مع توسيع دائرة الاستثمار.. لكن رغم ذلك لا يجب أن ننتظر عام 2020، بل يجب أن نستمر إلى حد أقصى، خاصة أن المنظمة تجمعها شراكة وتعاون مع المغرب في هذا المجال”.

وبخصوص قمة المناخ العالمية “COP22″، المنتظر تنظيمها في مراكش ما بين 7 و18 نونبر المقبل، قال الممثل الرسمي لمنظمة “الفاو” بالمغرب إن هناك عملا دؤوبا تبذله الرباط، مضيفا: “تنتظرنا محطة مهمة من أجل تنفيذ التزامات اتفاق باريس، الذي اعتمد في دجنبر 2015؛ على أن تكون المحطة القادمة استمرارا للجهود العالمية الهادفة إلى تحقيق استقرار في المناخ قبل فوات الأوان”.

وذكر المسؤول ذاته بالحضور الرسمي للمغرب في احتفالات يوم الأغذية العالمي الـ36، الذي احتضنته العاصمة الإيطالية روما قبل أيام قليلة، ممثلا بالأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، مشيرا إلى تأكيدها سعي المغرب إلى “تعزيز ونشر روح التعبئة التي سادت في باريس من حيث زيادة التمويل لمكافحة تغير المناخ وتطوير الخبرات وضمان نقل التكنولوجيا، مع تكيف دول الجنوب والدول الصغيرة خاصة”.

إلى ذلك، نبه ميشيل جورج حاج، عبر استعراضه ملخصا عن تقرير “حالة الأغذية والزراعة 2016″، من التحديات التي تواجه قطاع الفلاحة والأمن الغذائي في أغلب دول العالم، بما فيها المغرب، والتي تتمثل في “ارتفاع درجات الحرارة، وتقلبات الطقس، والفقر، وتزايد أعداد السكان”، داعيا في الوقت ذاته الحكومات إلى “وضع سياسات تهدف إلى التكيف مع تلك التغيرات، والمساهمة في تخفيف آثارها عبر التقنيات المناسبة، والمعرفة، والأسواق، والمعلومات والاستثمارات”.

وحسب المتحدث ذاته فإن “اتفاق باريس يعتبر بداية جديدة في الجهود العالمية الهادفة إلى تحقيق استقرار في المناخ عبر المعمور”، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة القضاء على الفقر والجوع في العالم، وزاد: “تعداد البشرية سيزيد عن 9 مليارات بحلول 2050، لذا يجب على الدول الحفاظ على الأمن الغذائي باستخدام أقل للموارد الطبيعية ومحاربة هدر الغذاء”.

مملكتنا.م.ش.س/هسبريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *