فضيحة : شحنات كبيرة من المبيدات المسرطنة تدخل المغرب سرا

البوابة العربية لأخبار الفلاحة

كشف مصدر مطلع أن كميات كبيرة من المبيدات الفلاحية، التي تم التخلص منها باسبانيا، بعد الاشتباه في احتوائها على مواد مسرطنة وبكتيريا ضارة، دخلت المغرب بطرق سرية عبر شاحنات خاصة بالتصدير عادة ما تعبر ميناء طنجة في اتجاه مدن معينة بإسبانيا لتصدير الخضر والفواكه، في حين تعود محملة بشحنات ضخمة من المبيدات الفلاحية التي لا تخضع لتحاليل المختبرات التقنية، إضافة إلى إدخال، ولأول مرة، أجزاء من بيوت بلاستيكية مستعملة في الفلاحة ومتخلى عنها بإسبانيا.
وقال مصدر «المساء» إن الشحنات الكبيرة من المبيدات الفلاحية دخلت عبر معابر حدودية على متن شاحنات كبيرة مخصصة في الأصل للتصدير، وتبين أن المبيدات الفلاحية، التي تشترى بأثمنة بخسة، هي خارج اللائحة الرسمية للمبيدات المرخصة بالمغرب من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وكشف مصدر «المساء» أن ثلاثة من المبيدات الخمسة التي حذرت منها الوكالة الدولية لأبحاث الأورام، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، لتسببها في السرطان تستعمل في المغرب، بعد أن دخلت سرا من إسبانيا.
وأضاف المصدر نفسه أن منظمة الصحة العالمية حذرت من استعمال مبيدي «الملاثيون» و«الديازينون» ومادة «الغليفوسات» التي تدخل في تركيبة مبيد «رواند آب»، المستعمل بالمغرب في زراعة «القزبر» و«الخرشوف» و«الجوز»، وأن مكون الغليفوسات تبين أنه يتسرب إلى جسم الإنسان من خلال تحاليل مخبرية على البول.

وإضافة إلى المبيدات الفلاحية التي لا تخضع لتحاليل المختبرات الخاصة بالسلامة الصحية، قال مصدر «المساء» إن ظاهرة دخول البيوت البلاستيكية المتخلى عنها باسبانيا في تزايد، إذ دخلت أزيد من 120 حاوية في أقل من ثلاثة أشهر، كما من المتوقع أن يتجاوز معدل واردات هذا النوع من البلاستيك 350 طنا، والذي عادة ما يتخلص منه الفلاحون الإسبان خلال هذه الفترة من السنة.
وتبين أن السلطات الإسبانية تلزم الفلاحين بالتخلص من البيوت البلاستيكية، عبر دفع مبلغ مالي محدد لتنظيفها من الأوساخ وبقايا المبيدات قبل تصريفها، إلا أن بعض التجار المغاربة يستغلون الشاحنات التي تنقل صادرات الخضر والفواكه إلى إسبانيا، لجلب هذه البيوت البلاستيكية المستعملة مجانا، وبيعها للفلاحين والمستهلك العادي بأسعار منخفضة، دون معالجتها أو تطهيرها، ما يهدد السلامة الصحية للمنتوجات الفلاحية وصحة المستهلك.

المصدر:almassaepress.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *