أزيد من 20 بلدا إفريقيا يعبرون بمراكش عن رغبتهم في تعزيز التعاون جنوب- جنوب بدعم من المملكة المغربية

عبر وزراء ومسؤولين بقطاع الفلاحة يمثلون أزيد من 20 بلدا إفريقيا اليوم الاحد بمراكش، عن رغبتهم في تعزيز دور التعاون جنوب -جنوب بدعم من المملكة المغربية وباقي الدول النامية على مستوى مختلف أشكاله وتطوراته خاصة في مجال التغذية والفلاحة.

ونوه المشاركون في “نداء مراكش”، الذي توج أشغال المؤتمر الدولي الأول للتعاون جنوب -جنوب في الميدان الفلاحي والأمن الغذائي الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالانخراط الفعلي التقني والمالي للملكة المغربية من أجل تحقيق والمضي قدما نحو هذا التعاون جنوب جنوب.

وبعد التأكيد على تفاوت تجارب الدول الافريقية، أوضحوا أن بعض الدول تتوفر على رصيد هام من الانجازات في مختلف المجالات التنموية على غرار المغرب، الذي من الممكن الاستفادة من تجربته، معبرين عن تشبثهم بالتعاون جنوب- جنوب باعتباره آلية ناجعة للتعاون الدولي، الذي يعتمد على روح التضامن ومقاربة تستفيد منها كلفة الأطراف المعنية.

وجدد الموقعون على هذه الوثيقة رغبتهم في تقوية دور التعاون جنوب -جنوب بدعم من المغرب وباقي الدول النامية في مجالات التغذية والفلاحة والموارد الطبيعية والتربية والتكوين الفلاحي والبحث والتنمية والمجالات المرتبطة بالتكنولوجيا والتجديد والأمن الغذائي بإفريقيا، منوهين باستعداد المملكة المغربية لنقل هذه المعارف التنموية والخبرة التي راكمتها في إطار “مخطط المغرب الاخضر” .

كما عبروا عن قناعتهم بكون الدول والشعوب الافريقية قادرة على رفع تحديات التنمية والقضاء على الفقر والمجاعة، على الخصوص من خلال وضع آليات لتعاون جنوب-جنوب ملائم لإقرار مقاربات متجددة تمكن الدول الافريقية من الاستفادة من هذه الآليات وتبني مسلسل للتنمية خاصا بها بالخصوص في مجال الفلاحة والامن الغذائي.

وبعد تأكيدهم على ضرورة تكثيف جهود جميع المتدخلين في مجال التعاون جنوب -جنوب خاصة انخراط القطاع الخاص، أبرزوا مساهمة المجتمع المدني والقطاع الخاص والفاعلين المؤسساتيين والمؤسسات والاكاديميات وباقي القطاعات التنموية، بشكل أكثر، في إرساء التعاون جنوب- جنوب باعتبارهم شركاء أساسين من أجل رفع التحديات وبلوغ أهداف التنمية خاصة على مستوى المنطقة الجنوبية، داعين منظمة الاغذية والزراعة الى مواصلة جهودها باعتبارها آلية ميسرة لهذا التعاون جنوب- جنوب.

وركز هذا المؤتمر، الذي نظم من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري ومنظمة “الفاو”، على الزراعات الصغيرة والفلاحة العائلية التي تشكل أبرز الأنشطة الفلاحية بالقارة.

ويندرج هذا المؤتمر الوزاري في إطار الاتفاق العام الموقع بين منظمة (الفاو) ووزارتي الفلاحة والصيد البحري والاقتصاد والمالية على هامش المعرض الدولي للفلاحة بمكناس والذي مكن من إحداث صندوق إئتماني لمساعدة الدول النامية بإفريقيا على الرفع من إنتاجها الفلاحي وبلوغ أهداف الأمن الغذائي.

وخلال هذا اللقاء، انكب الخبراء الأمميون والمسؤولون بالقطاع الفلاحي، على مدى يومين، على بحث الوسائل الكفيلة بتطوير التعاون جنوب -جنوب لفائدة الزراعة العائلية من خلال التركيز على القضايا التي تكتسي أهمية بارزة وتهم “الابتكار من أجل الفلاحة العائلية” و”تدبير الموارد المائية من أجل فلاحة عائلية” و”تمويل الفلاحة العائلية”.

وشكل هذا الملتقى الافريقي، الذي حضره أيضا مسؤولون بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، فرصة للتبادل والتفكير حول السبل المبتكرة لتعزيز التعاون جنوب -جنوب في المجال وحول الوسائل الكفيلة بتحقيق الهدف الاستراتيجي المتعلق بالأمن الغذائي بالقارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *