بقلم هشام ضفير
بعد سنوات وعقود من التشتت في القطاع ، وغياب إطار قانوني يجمعهم ويوحد صفوفهم .إجتمع خريجي المعاهد الفلاحية بالرباط يوم الأحد 02 نونبر 2014 في لقاء وطني تواصلي وصف بالتاريخي تحت شعار ” تأهيل القطاع الفلاحي رهين بمشاركة العنصر البشري المؤهل” ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﺨﺮﻳﺠﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﺔ ،بدعم من مؤسسة الزاوية للتنمية والتعاون،و ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﺨﺺ ﻣﻤﺜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﺮﺩﻋﻲ . ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻓﻲﻣﻌﺮﺽ ﻣﺪﺍﺧﻠﺘﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺎﺭ 60 ﺳﻨﺔ من التكويين والتخطيط .
والتي تصب حول مجموعة من الأهداف والغايات تتمثل في مواكبة التنمية الفلاحية ، والمساهمة في تنفيذ السياسات العمومية في التربية والتعليم .وفي إطار برامج وتصورات تستهدف شباب العالم الفلاحي القروي.
السيد جمال بردعي ودائما حسب مداخلته أكد على ضرورة إعادة النظر في تدبير المؤسسات العمومية ، وفي بشرى للراغبين في متابعة دراستهم العليا افصح عن عزم الوزارة تخصيص نسبة 5% من المقاعد البيداغوجية في المدارس العليا للتقنيين المتخصصين إبتداء من الموسم الدراسي المقبل عن طريق إجراء مباراة ولوج.
وفي خضم اللقاء تناول السيد ناصر صادق رئيس المكتب المركزي للجمعية المغربية لخريجي المعاهد الفلاحية الكلمة مستهلا إياها بتقديم نظرة حول القطاع الفلاحي بشمولياته وخصوصياته ، ليعرج إلى التفصيل في المحاور الكبرى للقاء وهي تقديم نبذة تعريفية حول الجمعية .وبسط مخططها الإستراتيجي وبرنامجها السنوي
والتي أعطى من خلالها مجموعة من الإشارات المميزة والجديدة خاصة فيما يتعلق بسبل المساهمة في التنمية الفلاحية،وتأهيل العنصر البشري ، وذلك من خلال تسطير مجموعة من البرامج والمشاريع المستقبلية عبر تأسيس الفروع الجهوية للجمعية،وذلك لتسهيل تنفيذها وتتبعها عن قرب في إشارة إلى اللاتمركز وتخفيف العبء عن المكتب المركزي.
السيد ناصر صادق تطرق أيضا إلى مجموعة من الإكراهات التي تعيش على وقعها المنظومة الفلاحية ،والتي لها علاقة مع خريجي المعاهد الفلاحية كغياب مقترح تنضيمي للمهنة ،وغياب أكاديمية فلاحية للتكوين المستمر،إضافة إلى إقصاء العنصر البشري المؤهل من مخطط المغرب الأخضر.
مضيفا أن الجمعية المغربية لخريجي المعاهد الفلاحية أتت إستجابة لواقع معاش يفرض احتواء خريجي وطلبة المعاهد الفلاحية في إطار جمعوي قانوني كفيل بتحقيق تطلعاتهم وطموحهم في القطاع ،والمساهمة في نهضة فلاحية تقوم على مؤهلاتهم وخبراتهم المكتسبة.
في ختام اللقاء الوطني التواصلي ثم فتح باب المناقشة العامة أمام المشاركين ،حيت توزعت جل تدخلاتهم بين طرح مشاكلهم وهمومهم،وتقديم مقترحات وأفكار لحل مجموعة من الإشكاليات وإنجاح مسار الجمعية والدفع بها إلى الأمام .
معربين في الأخير عن شكرهم وامتنانهم عن الساهرين في تأسيس الجمعية ،وعن إعجابهم الكبير بفكرة الجمعية وببرنامجها،وبرغبتهم الجامحة في المشاركة والإنخراط في هذا المشروع الجمعوي الفريد من نوعه.
بعد ذلك أسدل ستار اللقاء بجلسة شاي ،وبأخد صورة جماعية تذكارية مؤرخة للحدث.