أيها المغاربة ، شدوا الأحزمة ، المجاعة قادمة

البوابة العربية لأخبار الفلاحة

توقع الخبير الأمريكي ” دافيد أرشيبالد ”  حسب ما نشرته “المساء” في عددها ليوم الجمعة 30مايو بأن المغرب سيعرف مشاكل كبيرة في توفير الحاجيات الغذائية لشعبه خلال السنوات القليلة المقبلة.

بناء على عدة معطيات ، منها كون المغرب لازال يستورد أغلب المواد الغذائية الأساسية من الخارج لكون انتاجه الوطني يتسم بالهزال و لا يستطيع تلبية حاجيات سوى 13 مليون مغربي ، ما يعني ثلث المغاربة ، فضلا عن تسجيل عجز بين الصادرات و الواردات الغذاءية منذ ما يزيد عن سبع سنوات ، فمنذ سنة 2005 تزايدت واردات المغرب من المواد الغذائية الأساسية بمعدل 15 / سنويا ، وقد أكد ” دافيد أرشيبالد ” أن المغرب سيعرف خصاصا مهولا في المواد الغذائية ما يهدد المزيد من المغاربة بالمجاعة.

السؤال المطروح ، لماذا يصدر المغرب ملايين الأطنان من الخضر و الفواكه الى الأسواق الأوربية و هو ما زال لم يحقق الأمن الغذائي لأغلبية المواطنين ؟ فرغم مخطط المغرب الأخضر و السياسات المنتهجة لدعم المجال الزراعي ، الا أن الجهود المبذولة يحد التصدير من فعاليتها ، فالمغرب رغم كونه بلدا فلاحيا الا أنه لازال يستورد كميات هامة من الحبوب و السكر و المواد الأساسية و هذا ما يزيد فرضية معاناته مع المجاعة .

 

تعليق واحد

  1. هذا المشكل يعو، حسب قناعتي، الى شيء اساسي يتلخص في كون المغاربة الذين يتحكمون في القطاع الفلاحي لا يهمهم الاكتفاء الذاتي لكافة المغاربة ولكن يهمهم الربح الوفير فقط بحيث عملية استغلال الاراضي تتجه فقط للمنتوجات المربحة والتصديرية المطلوبة خارج البلد بالخصوص وحتى السياسة الفلاحية ككل تتجه نحو هذا الهدف. زراعة الحبوب والبطاطس والشمنذر والقطاني و………..لم تعد تقنع احد. الكل اصبح يعشق زراعة الاشجار المثمرة كالتفاح والاجاص والافوكا………الخ وحتى تسويق ما يفيض عن عملية التصدير في داخل المغرب لا يمكن تناوله من طرف كافة المغاربة لان الثمن غالبا لا يكون في متناول جميع الفئات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *