خنيفرة : فلاحي أيت سكوكو ينظمون لقاء تواصلي من أجل تدارس الوضعية الصعبة والدقيقة التي يعيش فيها القطاع محليا وإقليميا

البوابة العربية لأخبار الفلاحة
متابعة : جمال بورتيد

بدعوة وتنظيم من جمعية فلاحي الأطلس لتنمية العالم القروي والبيئة،انعقد يومه الاحد 11 ماي 2014 على الساعة الحادية عشرصباحا بمنزل احد الفلاحين الكائن بالدائرة الترابية لجماعة الحمام بمريرت تجمع خطابي لفلاحي أيت سكوكو والذي حضر إليه كل من جمعية الأطلس المتوسط للتنمية الفلاحية بخنيفرة والمكتب التنفيذي لجمعية مندوبي الجماعة السلالية لأيت سكوكوبمريرت وجمهور عريض من الفلاحين من كل قبائل أيت سكوكو،وذلك لتدارس الوضعية الراهنة للقطاع على المستوى المحلي والإقليمي على ضوء المعطيات المناخية الجديدة الناجمة عن تأخر التساقطات المطرية وعدم انتظامها وعلى ضوء المشاكل العميقة المطروحة بين الفلاحين و مؤسسة القرض الفلاحي٠
هكذا وقد تناول الكلمة السيد رئيس جمعية الاطلس لتنمية العالم القروي والبيئة ليرحب بالهيئات الجمعوية الحاضرة وعموم الفلاحين ويذكر الحضور بالاسباب الكامنة وراء الدعوة لعقد هذا اللقاء التواصلي لتعطى الكلمة لرئيس جمعية الاطلس المتوسط للتنمية بخنيفرة ليثني ويبارك مبادرة الجمعية المنظمة نظرا لما تكتسيه من أهمية كبيرة خصوصا في ظل الظروف الصعبة و الدقيقية التي يمر منها القطاع وأكد عن استعداد جمعيته لتقديم كل أشكال الدعم الضرورية لتثمين هذا اللقاء وتفعيل كل خلاصاته وخلق قنوات التنسيق لتصريفها ،كما أعطيت الكلمة بعد ذلك لرئيس المكتب التنفيذي لجمعية مندوبي الجماعة السلالية لايت سكوكوليسهب في عرض جملة المشاكل العويصة التي يتخبط فيها القطاع على المستوى المحلي والمتجسدة أساسا في الانعدام الكلي لاي شكل من أشكال الدعم الحكومي رغم توالي مواسم الجفاف ورغم وجود الاقليم في تصنيف المناطق الجبلية التي تستفيد من الدعم المالي من البنك الدولي للتنمية زد على ذلك وضعية اللامبالاة التي تتعامل بها مؤسسة القرض الفلاحي مع مطالب الفلاحين الصغار لايت سكوكو في إيجاد حلول آنية لملفاتهم العالقة لديها منذ عقود هؤلاء ضحايا التغيرات الداخلية لهذه المؤسسة وتجاذباتها مع الدولة والناتجة بالأساس عن خوصصتها التدريجية وتغليبها منطق ا لربح عن مفهوم المنفعة العامة الذي يميز المرفق العام٠
بعد ذلك فتح المجال أمام مداخلات عموم التي انصبت في مجملها عن المشاكل التي يعانون منها مع الوكالة المحلية للقرض الفلاحي للمغرب التي ما تزال تحتجز رسوماتهم إلى آجال غير مسماة باشتراط تصفية وضعياتهم معها قبل تحريرها مع ما يطرحه هذا الشرط المسبق من عوائق ومتاريس لاستفادتهم من إمكانيات الاستثمار في إطار برامج مخطط المغرب الاخضر والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلخ، كما تناولت بعض المداخلات المشاكل التي تعترض طلبات القروض للفلاحين الصغار الذين سبق أن صفوا وضعيتهم مع المؤسسة أو حديثي التعامل معها، حيث تشترط بالاضافة إلى تقديم رسومات عقاراتهم إحضار ضامني القروض من شريحة الموضفين أو من أصحاب الدخل السنوي العالي ،وهذا شرط تعجيزي لمؤسسة شبه عمومية يفترض منها التعامل بالمرونة اللازمة.
بعد ذلك توج اللقاء بخلاصات عامة أُدرجت كالتالي
ـ الا علان عن فشل الموسم الفلاحي مع ما يستتبع ذلك من المطالبة باتخاذ إجراء ات استثنائية لمواجهة آثار الجفاف وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم.
ـ العمل على صياغة كل المشاكل الآنية المطروحة أمام الفلاحين الصغار مع مؤسسة الوكالات المحلية للقرض الفلاحي للمغرب حتى تشكل إحدى أرضيات اللقاء الموسع الذي سيجمع رئيس المجلس الجهوي مكناس تافيلالت بكل فلاحي الإقليم على المعطيات الكارثية للموسم الفلاحي بالإقليم.
ـ العمل على مطالبة الحكومة المغربية بنصيب. الإقليم كمنطقة جبلية بنصيبه من البرامج الممولة من طرف البنك الدولي للتنمية لفائدة المناطق الجبلية والمناطق الجافة وذات المردودية الضعيفة والصحراوية٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *