صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بمراكش اجتماعا للجنة متابعة برنامج حماية وتنمية واحة النخيل بمراكش .

صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تترأس بمراكش اجتماعا للجنة متابعة برنامج حماية وتنمية واحة النخيل بمراكش .

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، اليوم الاثنين بمراكش، اجتماعا للجنة متابعة برنامج حماية وتنمية واحة النخيل بالمدينة الذي تم إطلاقه في 19 مارس 2007 تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ، بهذه المناسبة، حفل التوقيع على اتفاقية بشأن إعادة تأهيل غابة الشباب بالمدينة الحمراء والتي تعد فضاء أخضر من 180 هكتارا.
ولدى وصول صاحبة السمو الملكي، تقدم للسلام على سموها، السيد الحسين تيجاني الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، والسيدة حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، والسيد عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والسيد عبد السلام بيكرات والي جهة مراكش تانسيفت الحوز عامل عمالة مراكش المنارة.
كما تقدم للسلام على صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء السيد عبد اللطيف بن شريفة الوالي المدير العام للجماعات المحلية والسيد يونس البطحاوي عامل إقليم الحوز ، والسيدة فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، والسيدة مريم بنصالح رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب والسيد محمد الشعيبي مدير مرصد النخيل بمراكش.
وخلال هذا الاجتماع ، الذي ضم مختلف الشركاء في برنامج حماية وتنمية واحة النخيل بمراكش، تم التأكيد على أن هذا البرنامج وبعد سبع سنوات من إطلاقه ، حقق نتائج هامة وملموسة، إذ تم غرس 542 ألف نخلة أي بزيادة 26 في المائة مقارنة مع الهدف الرئيسي، كما تم زرع 8000 نخلة في إطار برنامج التعويض الطوعي للكاربون بدعم من مقاولات مغربية كبرى.
أما تدبير الماء وتشجيع توظيف الطاقات المتجددة، فيتقدمان بخطى حثيثة، حيث تشتغل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وبتعاون مع شركائها ، على مشروع ري الأغراس الجديدة بواسطة المياه العادمة الصادرة عن محطة التصفية بمراكش.
وقد هم أول شطر من العملية 200 ألف نخلة ممتدة على 570 هكتارا وسيمكن من تفادي استعمال 725 ألف متر مكعب كل سنة انطلاقا من الفرشة المائية. أما بالنسبة لمواقع الغرس الأخرى التي لا يمكن ريها بالمياه المستعملة ، فسيتم تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية حيث تشتغل اثنان منها منذ مدة بهذه الطريقة.
وتعمل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بمعية الأطراف المعنية، على حماية أفضل لواحة النخيل ضمن المخطط القادم للتهيئة الحضرية لمراكش. كما تدرس كيفية تحويل منطقة “الولجة” ، التي تمتد على مساحة 250 هكتارا وتقع غربا ،إلى موقع ذي أهمية بيولوجية وبيئية لتكون بالتالي بمثابة ملاذ بيئي وذلك في أفق 2015.
كما ينكب البرنامج على دراسة إمكانيات الرفع من قيمة نشاط فئة من المزارعين العاملين بواحة النخيل وذلك للحفاظ على هذا النشاط الضارب في التاريخ والضروري للمنظومة البيئية، وكذا القيام بحملات تحسيسية من خلال تقييم البرامج التي أظهرت نجاعتها ، مثل الصحفيون الشباب من أجل البيئة والمدارس الإيكولوجية والمفتاح الأخضر المخصص لتتويج الفندقيين.
كما أعطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بهذه المناسبة انطلاق برنامج إعادة تأهيل غابة الشباب المعروفة أيضا بتسمية “زيتون الاستقلال” وهي فضاء من أشجار الزيتون يمتد على 180 هكتارا ما بين المدينة وحدائق المنارة.
وتدخل إعادة التأهيل هذه، ضمن برنامج مراكش مدينة الحاضرة المتجددة الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس في يناير الماضي.
وقد وقعت المؤسسة على الاتفاقية بمعية أربع هيئات، وهي الأملاك المخزنية والبلدية اللتان تعتبران مالكتان مشتركتان في البقعة الأرضية ، والإدارة العامة للجماعات المحلية من أجل الدعم التقني والإداري والمالي ، والولاية بناء على قدراتها الإدارية والتقنية للدفع قدما بالبرنامج مما يجعل منها صاحبة المشروع المعينة.
وتحدد هذه الاتفاقية مسؤوليات والتزامات كل طرف وستمكن من إعادة تأهيل الأغراس وإقامة نظام للري عصري واقتصادي للماء وإنجاز مختلف أشغال التهيئة.
ووفاء منها لتوجهها، ستسهر مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة على أن تتم إعادة التأهيل مع الحرص على احترام روح مصمميها.
وتتوفر المؤسسة على تجربة كبيرة في هذا النوع من العمليات ، إذ ستكون غابة الشباب خامس حديقة تاريخية تستفيد من عملية إعادة التأهيل بعد الحدائق العجيبة لبولقنادل وعرصة مولاي عبد السلام بمراكش (2005) وجنان السبيل بفاس (2010) ومنتزه لارميطاج بالدار البيضاء (2011).
وقد أقيمت واحة النخيل حوالي القرن الحادي عشر على إثر حلول المرابطين ، وتمتد اليوم على مساحة 12000 ألف هكتار بشكل عام وتضم حوالي 100 ألف كثلة نخيل.
وقد تم إصدار العديد من النصوص التشريعية لحماية هذا الفضاء الهش منذ 1929 غير أن أي نص من هذه النصوص لم يتمكن من إيقاف تدهورها، وبالتالي تضررت الواحة جراء العديد من العوامل الداخلية والخارجية هددت وجود هذا الفضاء المتميز بالتنوع البيئي والاهتمام الايكولوجي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
وقد أسند صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة من خلال رسالة ملكية، مهام توحيد مجموع الفاعلين المنخرطين في حماية واحة النخيل بمراكش. وبذلك تعد المؤسسة منسق البرنامج ، تجند وتوحد كافة المساعي والطاقات وتنخرط في جميع جوانب البرنامج الذي أطلقته.
وعرف اجتماع لجنة متابعة برنامج حماية وتنمية واحة النخيل بمراكش مشاركة شركاء المشروع من بينهم رؤساء مقاولات ورؤساء المجالس المنتخبة والإدارات المعنية والسلطات المحلية وممثلي جمعيات ومنظمات غير حكومية مغربية وأجنبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *