مركب الطاقة الشمسية “نور” جنبا إلى جنب مع الفلاحة بجماعة غسات

 

 عقدت منظمة Agrisud و المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي بورزازات لقاءا إخباريا بمقر جماعة غسات التابعة لإقليم ورزازات يوم 25 مارس 2014. الهدف من هذا اللقاء هو تقديم الخطوط العريضة للبرنامج الجديد الذي يرمي إلى دعم التنمية الفلاحية بالجماعة. و تندرج فكرة و دعم هذا البرنامج ضمن السياسة الفعلية للوكالة المغريبة للطاقة الشمسية لفائدة المجالات الترابية القريبة من مركب الطاقة الشمسية “نور”.

 

فمصير جماعة غسات استثنائي. هذا المجال الترابي الشاسع الذي يمتد على مساحة تقدر ب 1000كلم² بين ورزازات و جبال الأطلس الكبير، عرف تحولا جذريا مع مجيء مشروع مركب الطاقة الشمسية “نور”. و هو ما وضع حدا للرتابة التي كانت تعيشها المنطقة من قبل. لتصبح نظرة الساكنة لمستقبل منطقتهم متفائلة بحياة أفضل مع استقطاب مشروع ضخم من حجم مركب الطاقة الشمسية.

 

لقد أدرك المسئولون المغاربة المشرفون على مشروع الطاقة الشمسية نقطة بالغة الأهمية. مفادها أن هذا المركب الطاقي يمثل رافعة للتجديد بحيث سيحمل معه عدة فوائد للساكنة المجاورة. إنها مسألة انسجام بين بنية تحتية صناعية عالية التطور ذات صيت عالمي و المجال الذي يحتويها. نفس الشيء ينطبق على أولوية التنمية في مثل هذه المنطقة القروية من جنوب المغرب.

 

إن الإشكالية المطروحة هي: كيف بمكن تحسين أداء القطاع الفلاحي بشكل مستدام؟ الأمر يتعلق اليوم و في هذا المجال الترابي تحديدا بالفلاحة في جماعة غسات. و قد ينطبق ذلك مستقبلا على كثير من المجالات الترابية المماثلة في المغرب إذا نجح برنامج Agrisud و المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي في إثبات أن الفلاحة القروية قادرة على التحسن و بالتالي تحقيق التغذية و مداخيل للساكنة المعنية.

 

و لرفع هذا التحدي، لجأت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية لتجربة الشراكة الموقعة بين منظمة Agrisud و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي. فبعد التشخيص الذي شمل 7 دواوير من أصل 38 بجماعة غسات، تقرر تفعيل المرحلة الأولى من البرنامج النموذجي و مدته سنتان. و يهدف هذا البرنامج إلى مواكبة تنمية 100 وحدة فلاحية أي %10 من مجموع الأراضي الزراعية المستغلّة بجماعة غسات.

 

لكن الرهان بعيد المنال. فالتشخيص الذي تم إنجازه يبين تدهور الاقتصاد الفلاحي بالمنطقة. و ذلك بسبب عوامل طبيعية مثل نذرة المياه و قساوة المناخ. و كذا تقهقر أنظمة الانتاج التي لم تنجح في التطور من ناحية الجودة.

 

المصدر : http://www.almaouja.com

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *