الفلاحة واعتماد الحوار و ترقية الامازيغية أهم المحاور التي ركز عليها المترشحون

شكلت مواضيع تطوير الفلاحة واعتماد الحوار لحل المشاكل وكذا حرية التعبير أهم المحاور التي ركز عليها يوم الثلاثاء المترشحون في تدخلاتهم إثناء تنشيطهم للمهرجانات في إطار حملة رئاسيات 2014  عبر مختلف جهات الوطن.

فمن ولاية تيارت دعا المترشح موسى تواتي إلى إعادة الاعتبار لمهنة الفلاح من خلال اهتمام الدولة بالأراضي الفلاحية لمنطقة تيارت ودعمها بشتى الإمكانيات.

وفي تجمع شعبي عبر المترشح عن تأسفه للوضع الذي آلت إليه الأراضي الزراعية بولاية تيارت و”الإهمال” الذي طالها مما أبعدها -كما قال-عن طابعها الفلاحي الرعوي الذي لا طالما جعل منها “مفخرة في إنتاج الحبوب على المستوى الوطني”.

وبالنسبة للمترشح تواتي فان الفلاح الجزائري “يجب أن يستفيد من كل الدعم المادي والمالي والتجهيزات الخاصة بالعمل” ليتمكن من القيام بعمله بالنحو الذي يسمح بانتاج محاصيل ذا نوعية وكافية بالقدر الذي يغطي احتياجات الجزائريين كلهم.

وفي مجال التشغيل أدان المترشح السياسات المنتهجة في مجال تشغيل الشباب والتي أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة في أوساط  الشباب خاصة خريجي الجامعات” حسبه داعيا مواطني هذه الولاية إلى التعبير عن رغبتهم في التغيير عن طرق التصويت للمترشح الذين يرونه كفؤا في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم في مستقبل أفضل”.

أما عبد المالك سلال  مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة فقد أكد أن هذا الأخير سيواصل جهوده الرامية إلى تطوير قطاع الفلاحة من أجل الوصول إلى “تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يبلغ في الوقت الحالي 75 بالمائة “و ذلك في حال ما انتخب مجددا رئيسا للجمهورية.

و خلال تجمع شعبي بولاية عين الدفلى نقل سلال تعهد المترشح بوتفليقة باستصلاح “ما يقل عن مليون هكتار” من الأراضي كخطوة ترمي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي مشيرا إلى أن الجزائر تغطي حاليا 75 بالمائة من احتياجاتها الوطنية في هذا المجال.

و بصفتها ولاية فلاحية من الدرجة الأولى  أكد سلال مواصلة المترشح الدعم الموجه لها و لغيرها من الولايات ذات الطابع الفلاحي .

ومن جهته تعهد المترشح الحر علي بن فليس بولاية الجلفة باعتماد الحوار كوسيلة لحل مشاكل الجزائريين في حال فوزه بالاستحقاق الرئاسي القادم.

وقال بن فليس في تجمع شعبي “إذا منحني الشعب ثقته يوم الاقتراع سأجعل من الحوار وسيلة لحل مشاكل الجزائريين في جميع المجالات ” مشيرا إلى أن برنامجه يتضمن ” فتح قنوات الحوار في كل القطاعات وكذا إنشاء هيئة وطنية  للاستشراف”.

وأنتقد المترشح “عجز” السلطة في إيجاد حلول لمعضلات وطنية في قطاعات الصحة والتربية ملتزما بترقية اللغة العربية وتطوير استعمالها في المجتمع وكذا بإعادة النظر في التقسيم الإداري الحالي “نظرا لأهميته التنموية و الإستراتجية”.

وبدوره فقد وعد المترشح عبد العزيز بلعيد من ولاية سيدي بلعباس بالعمل على دعم حرية التعبير في مجال الإعلام بشكل يسمح بالرقي بالمهنة إلى “صحافة حرة لا تخضع للضغوطات الأمنية و الحسابات الإدارية”.

وأعتبر المتحدث أن القانون المتعلق بالسمعي البصري “مكسب للقطاع” غير انه يحتوي على بعض النقائص يجب تداركها ب”حلول واقعية “مبرزا أنه في حالة انتخابه رئيسا سيعمل على دعم قطاع الإعلام لا سيما في المجال التكنولوجي و التكويني وكذا فتح المجال السمعي البصري للوصول إلى “حرية التعبير”مقترحا إنشاء”مجلس وطني  للإعلام”  وأيضا “مجلس أخلاقيات المهنة”.

أما مترشحة حزب العمال لويزة حنون فقد اقترحت من تندوف استحداث كتابة دولة مكلفة بترقية اللغة الأمازيغية وتطبيق “التمييز الإيجابي” من أجل مساعدة السكان المحليين.

خلال تجمع شعبي أكدت المترشحة قائلة “اقترح استحداث كتابة دولة مكلفة بترقية اللغة الأمازيغية” تضطلع بضمان تعليمها الإجباري عبر التراب الوطني و تدوينها عن طريق الترجمة والترجمة الفورية في الجامعات”.

ودعت الى “تعزيز”  كل المكاسب التي يكرسها الدستور الحالي و ذكرت المادة الأخيرة المتعلقة بوحدة التراب الوطني و المادة السابعة الخاصة بالملكية الجماعية كما دعت إلى “إلغاء كل الأحكام اللادستورية”.

وعلى صعيد آخر اقترحت لويزة حنون تنظيم استفتاء عندما يتعلق الأمر “بمسائل مصيرية تخص مستقبل الشعب الجزائري حتى يفصل هذا الأخير بكل سيادة  في القرارات التي تخصه”.

المصدر : http://www.aps.dz/ar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *