“المغرب نموذج يحتذى في مجال التنمية الفلاحية على المستوى الافريقي “

البوابة العربية لأخبار الفلاحة

تونس/27 مارس 2014/ومع/ أكد السيد حسن أبو أيوب سفير المغرب بإيطاليا والممثل الدائم للمغرب بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) اليوم الخميس أن المغرب يعتبر على المستوى الافريقي نموذجا يحتذى في مجال التنمية الفلاحية.

وأوضح السيد أبو أيوب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الذي تحتضنه تونس ما بين 24 و28 مارس، أن المغرب احتل هذه المكانة بفضل السياسات التي ينهجها، والتوجهات الملكية الحكيمة والثاقبة لجلالة الملك في هذا المجال، مذكرا بالزيارة الملكية الأخيرة إلى عدد من البلدان الافريقية ، والتي “احتلت فيها قضايا الزراعة نصيبا ملحوظا”. وأكد في هذا الصدد أن المؤتمر كان مناسبة للحوار مع عدد من الوفود الافريقية التي حرصت على أن تشيد ب “العمل الجبار والمتواصل الذي يقوم به صاحب الجلالة بتفان وإخلاص وتجرد من المصالح الأنانية ، منوهين بنتائج هذه المبادرة وما تحمله من آمال للتصدي لعدد من التحديات التي تواجهها القارة الافريقية خاصة ببلدان الساحل”. وذكر بأن المغرب انخرط منذ زمن مع الدول الافريقية خاصة دول الساحل في مشاريع تنموية يعترف لها الجميع بالنجاعة والفعالية، مضيفا أن بلدين متقدمين كاليابان وبلجيكا “انخرطا مع المغرب في عمليات ثلاثية للمساعدة الفنية وتأطير البرامج الزراعية التنموية”. وأبرز أن الاستراتيجية التي ينهجها المغرب، من خلال المخطط الاخضر، أصبحت موضع اهتمام قوي من قبل الحكومات الافريقية بالنظر إلى “جرأة المقاربة وشمولية المنظور والنتائج الملموسة التي بدأت تظهر في الميدان”، مشيرا إلى أن “بلدنا تلقت طلبات كثيرة من أجل حوار عملي بغية تعميم المنهجية التي كانت وراء تنفيذ هذه الخطة، مما يضع على المغرب مسؤولية الانخراط الفعلي في ورش التنمية الافريقية”. وأضاف في نفس السياق أن المغرب أصبح يضطلع بدور رائد في مجال التنمية الفلاحية حيث “أضحى قبلة لعدد كبير من الطلاب الذين يختارون الدراسات العليا في مجال الزراعة والبيطرة وغيرها”. وشدد أبو أيوب على الأهمية الكبرى التي تكتسيها الدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر الاقليمي للمنظمة المنعقد بتونس مابين 24 و28 مارس الجاري، بالنظر للإصلاحات التي أدخلت على منظومة “الفاو” ، حيث أصبحت “هذه المؤتمرات الإقليمية تضطلع بدور أساسي في رسم السياسات ووضع الأولويات للعمل بالقارة الافريقية على مستوى عدد من القضايا من قبيل محاربة الجوع وسوء التغذية وتحقيق الأمن الغذائي”. وأضاف أن هذه الأهمية تنبع من كون “كل البرامج المتعلقة بالتعاون التقني والمساعدات بمختلف أوجهها ترتكز على القرارات الصادرة عن مثل هذه المؤتمرات”، علاوة على أن هذه المؤتمرات الاقليمية تشكل فرصة يتم فيها تبادل الخبرات بين البلدان الصاعدة في إفريقيا ، مشيرا إلى أن “التعاون جنوب-جنوب أظهر بشكل واضح جدواه وفعاليته بالمقارنة مع مشاريع ذات صلة في مناطق أخرى”.

د/ي س/ط ق/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *