ابن كيران وأخنوش يعطيان بالخميسات الانطلاقة الرسمية لعملية معالجة الأمراض الفطرية للحبوب

البوابة العربية لأخبار الفلاحة

الخميسات 13 مارس 2014 /ومع/ أعطى رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش اليوم الخميس بالجماعة القروية حودران بدائرو أولماس إقليم الخميسات ،الانطلاقة الرسمية لعملية معالجة الأمراض الفطرية للحبوب برسم الموسم الفلاحي 2013/2014.

وتشمل هذه العملية النموذجية الثانية التي تقوم بها وزارة الفلاحة والصيد البحري بالمناطق الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالأمراض الفطرية خصوصا بجهات الرباط سلا زمور زعير والشاوية ورديغة والغرب شراردة بين احسن ، معالجة 34 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية بإقليم الخميسات ،منها 10آلاف و500 هكتار ستتم معالجتها بواسطة الطائرات المزودة بآلات الرش، و23 ألف و500 هكتار بواسطة آلات الرش المقطورة.

وتروم هذه العملية التي رصد لها غلاف مالي بقيمة مليونين و375 ألف درهم، والموجهة بالاساس إلى صغار الفلاحين والوصول إلى الحقول المجاورة للدواوير ومجاري المياه وكذا مناطق تربية النحل، تحسيس الفلاحين الصغار بأهمية مكافحة الأمراض الفطرية وتفادي تاثيرها على إنتاج القمح كما وكيفا، ويمكن أن تتسبب هذه الأمراض كالتبقع السبتوري والصدأ في خسارة في الانتاج تتراوح بين 30 بالمائة بالنسبة للأصناف القمح المتحملة ، و80 بالمائة بالنسبة للأصناف الحساسة في حالة غياب المكافحة إبان مراحل وفترات نمو القمح المحددة .

وتتوخى هذه العملية ايضا تشجيع المستفيدين على المدى القصير والمتوسط على التعود على ممارسة المكافحة الكيميائية المعقلنة ضد الأمراض الفطرية للقمح .

بعد ذلك قام الوفد الرسمي الذي يضم أيضا وزير الدولة السيد عبد الله باها ، بالوقوف على تقدم إنجاز مشروع تنمية سلسلة الزيتون الذي يشمل دواوير المعازيز وتيداس وآيت إيكو وحودران.

ويبلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع الذي رصد له غلاف بقيمة 9ر82 مليون درهم ، 2550 فلاح ، وتبلغ مدة إنجازه 8 سنوات من 2010 إلى 2017 .

ويشمل المشروع غرس أشجار الزيتون على مساحة 6 آلاف هكتار ، وبناء وتجهيز 4 وحدات لعصر الزيتون ذات سعة تقدر ب36 طن في اليوم للوحدة ، والدعم التأطير ويرتقب أن يصل إنتاج الزيتون 6 آلاف و200 طن سنويا ، مع رفع القيمة المضافة من 8ر9مليون دهم إلى 79 مليون درهم سنويا ، وتحسين دخل الفلاح من 1033 درهم إلى 10800 درهم للهكتار ، وإحداث 545 منصب شغل قار . وبخميس سيدي يحيى بدائرة تيفلت ، قام الوفد الرسمي بزيارة مشروع تحويل الحبوب إلى أشجار البرقوق ، الذي أعطيت انطلاقته خلال سنة 2013 على مساحة 200 هكتار ،بغلاف مالي يقدر بمليون و740 الف درهم.

وسيستفيد من هذا المشروع الذي يدخل في إطار مشاريع الدعامة الثانية ضمن مخطط المغرب الأخضر، 100 مستفيد .

وأبرز رئيس الحكومة السيد عبد الإله بنكيران في تصريح للصحافة بهذه المناسبة ، أهمية هذه العملية والجهود التي يبذلها الفلاحون من أجل عصرنة هذا القطاع الحيوي وجعله قادرا على المنافسة والاشتغال على مشاريع مستقبلية لضمان الامن الغذائي لبلادنا داعيا الى “تحميس الشباب على العمل في هذا القطاع الأصلي بالنسبة للبشرية ” .

 

من جهته أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش في تصريح مماثل ، على أهمية معالجة الأمراض الفطرية التي تصيب الحبوب وهي تعد تجربة نموذجية تهم المناطق التي تكون عرضة لمخاطر الإصابة خاصة في الضيعات الصغيرة مبرزا أن هذه التجربة التي ستهم مناطق متعددة ستشمل 35 ألف هكتار ستتم معالجة ثلثها بواسطة الطائرات .

واضاف أن هذه العملية التي تروم تحسيس صغار الفلاحين اساسا تتوخى تحسين المردودية وخلق استثمارات في هذا القطاع الحيوي .

وأكد المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية السيد أحمد بن التهامي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، ان هذه العملية تهدف إلى تحسيس الفلاحين الصغار بأهمية محاربة آفة الأمراض الفطرية التي تصيب القمح والتي تتسبب في ضياع ما بين 30 بالمائة إلى 60 بالمائة من الحبوب.

يشار إلى أن زراعة الحبوب تلعب دورا اساسيا في الاقتصاد الوطني نظرا لمساهمتها في المنتوج الداخلي الخام وخلق فرص الشغل بالعالم القروي. وتقدر مساحة الحبوب المزروعة بحوالي 5 مليون هكتار أي ما يناهز 60 بالمائة من المساحة الصالحة للزراعة ، ومنها مليوني هكتار مخصصة لزراعة القمح.

المصدر:http://www.menara.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *