مأساة الفلاحين الفلسطينيين
مأساة الفلاحين الفلسطينيين

مأساة الفلاحين الفلسطينيين في مواجهة اعتداءات الجيش الصهيوني

أوضحت الكاتبة الإسرائيلية آميرة هاس بصحيفة “هآرتس” أنه منذ بدأت انتفاضة الأقصى، 28 سبتمبر 2000، يمنع الجيش الإسرائيلي وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم، بدلًا من مواجهة سكان البؤر الاستيطانية والمستوطنات الذين اعتادوا الهجوم على الفلاحين، وأمرت محكمة العدل العليا في 2006 بتأمين حق الفلاحين الفلسطينيين في فلاحة أراضيهم، ومنذ ذلك الحين أصبح الجيش الإسرائيلي ومديرية التنسيق والارتباط يمكنان من الفلاحة بمصاحبة عسكرية، على أن يكون ذلك لأيام محددة في السنة، أي خلال مواسم الحصاد والحراثة والزراعة وقطف الثمار.
وقالت أميرة إنه بعد عشر سنوات من منع فلاح فلسطيني فلاحة أرضه، والواقعة في محيط البؤرة الاستيطانية “إيش كوديش”، تمكن العام الماضي فقط من ذلك بعد نضال قضائي قامت به جمعية “حماة القضاء، وحاخامون لأجل حقوق الإنسان”.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يمنع الآن فلاحي مدينة جلود جنوب نابلس من الوصول لأراضيهم لقربها من البؤر الاستيطانية في منطقة “غور شيلا” حيث يفلح الفلسطينيون نحو 10 آلاف فدان من الـ16 ألف فدان التي تعتبر أراضيهم الخاصة، والـ16 فدانا في جميعها أراض زراعية، إلا أن المستوطنين الذين يقيمون في البؤرة الاستيطانية فلحوا 1550 فدان لحسابهم، وأفسدوا أشجار زيتون القرية بالقطع والإحراق على مر السنين.
وتناولت أميرة معاناة الفلاح الفلسطيني “فوزي إبراهيم” الذي يمنعه الجيش الإسرائيلي من فلاحة أرضه الخاصة، والتي احتلت البؤرة الاستيطانية “إيش كودش” ويحاول إبراهيم منذ أكثر من شهر أن ينسق مع الجيش حتى يزرو أرضه التي مساحتها 220 فدانا، ولكن عبثا، فقد حرث إبراهيم أرضه في أكتوبر الماضي، بعد التنسيق مع الجيش وبمصاحبة قوة عسكرية، لكنه إذا لم يتمكن من زرع البذور خلال الأيام القادمة فإنه سيخسر الـ18 ألف شيكل، ثمن البذور التي اشتراها كما سيخسر فرصة الحصول على غلة الموسم القادم.
واستغل المستوطنون الفترة الطويلة التي منع فيها الجيش إبراهيم من الوصول إلى قطعة أرض أخرى خاصة به، فزرعوها عنبا، واقتلعت الإدارة المدنية زروع المستوطنين منذ ثلاثة أسابيع، الأمر الذي أدّى إلى هجوم شباب من إيش كودش على قرية قصرة في 7 يناير الجاري، فاحتجزهم سكان قصرة وضربوهم.
وتوجه إبراهيم إلى الرائد “تسيدكي مامان”، بمديرية التنسيق والارتباط لينسق موعد الزراعة بمصاحبة عسكرية ديسمبر الماضي، جاء رد المديرية مطلع يناير الجاري بأنه “لا يمكن تحديد موعد لزيارة الأرض”.

المصدر : http://www.albawabhnews.com/361151

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *