في مؤتمر اتحاد الفلاحين العرب المالكي يدعو الى تنمية القطاع الزراعي بالتوازي مع الثروة النفطية

بدأت صباح اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد اعمال مؤتمر اتحاد الفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب، بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي، وعدد من اعضاء الحكومة ومجلس النواب العراقيين، الى جانب مشاركة رؤوساء اتحادات وجمعيات فلاحية عربية وممثلين عن عدد اخر منها.

وحذر المالكي في كلمة له من وجود محاولات لعزل العراق عن محيطه العربي، مؤكدا “أن العراق سيبقى عصيا على كل هذه المحاولات”. واضاف “ان بغداد التي اريد لها أن لا تكون الى جانب أخواتها العواصم العربية، تبقى عصية على كل إرادات العزل والتهميش والغاء السيادة التي خطط لها الكثيرون، وهي عادت لتحتضن الاشقاء من الفلاحين واتحادات الفلاحين والجمعيات التعاونية العربية في بلد أرض السواد الذي كان يمول الكثير من المنطقة العربية بالغذاء”.

واعتبر المالكي أن “حكومته قطعت اشواطاً جيدة في تطوير وتنمية القطاع الزراعي ودعم العاملين في هذا المجال، وتمكنت من الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال نجاح زراعة بعض المحاصيل الرئيسية في البلاد”.

رئيس الوزراء نوري المالكي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

واشار رئيس الوزراء العراقي الى “ان الزراعة في العراق نمت، واستطاع العراق ان يستعيد قدراته الزراعية، بيد ان الطريق لا يزال امامه طويلاً لاستعادة كامل قدراته وزيادة المنتوج من خلال دعم المزارعين بالطرق الزراعية الحديثة وليست التقليدية”. واضاف المالكي في “العام الماضي اقترب العراق من الاكتفاء الذاتي في مجال الحبوب وفي الخضروات ايضاً، وهذا ما يجعل الحكومة توفر دعم  اكثر للمزارعين، لافتا الى أن وزارة الزراعة قد توجهت بتنمية هذا القطاع ولكن الحكومة لم تكتف بما قدمته، ووقفت معها من خلال تفعيل المبادرة الزراعية، التي تتساءل بعض الدول العربية بشأن ما حققته تلك المبادرة وكيف بدأت”.

وتجدر الاشارة الى ان المالكي كان قد اطلق المبادرة الزراعية في مطلع شهر اب/اغسطس من عام 2008، أي قبل اكثر من خمسة اعوام، وكان يراد من ورائها تطوير الواقع الزراعي وزيادة انتاج المحاصيل الزراعية، واصلاح ما خربته سياسات النظام السابق والاحتلال الاميركي، من خلال توفير الدعم المالي والفني للفلاحين والمزارعين واعتماد احدث التقنيات والوسائل في الزراعية والري وجني المحاصيل الزراعية وتسويقها، بما يشكل حافزا للفلاح لبذل اقصى الجهود من اجل انتاج اكبر قدر من المحاصيل الزراعية المختلفة، الى جانب تطوير وتنمية الثروة الحيوانية.

وكانت القطاع الزراعي قد تعرض خلال عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي للاهمال بسبب تورط النظام البائد حينذاك بسلسلة حروب وصراعات عسكرية، تسببت بدورها بفرض عقوبات اقتصادية على البلاد خلفت اثارا ونتائج سلبية على مختلف القطاعات، ومن بينها القطاع الزراعي.

ونبه المالكي الى خطأ سياسة الاعتماد بصورة تامة على الثروات النفطية، قائلا  “لا نريد ان نبقى بلدا يعتمد على النفط ونريد ان يكون الفلاح والمزارع موازياً للثروة النفطية، اذ اننا لا نريد استنزاف ثروتنا النفطية رغم انها هائلة ويمكنها ان تغطي الموازنات في عشرات الاعوام بل مئات الاعوام”.

المصدر : http://www.alahednews.com.lb

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *