حوار مع الدكتور حمو أوحلي رئيس الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء

البوابة العربية لأخبار الفلاحة

 الدكتور أوحلي، أين وصل قطاع اللحوم الحمراء في المغرب؟

يعرف قطاع اللحوم الحمراء تغييرا كبيرا في الوقت الحالي. فمن خلال مخطط المغرب الاخضر، اعتمدنا استراتيجية مهمة لتنمية القطاع. و اكتسبت التحديات التي نواجهها و الانجازات التي حققناها رؤية واضحة.

لقد حصل تقدم مهم على مستوى انتاج اللحوم الحمراء، و هناك برامج مرتبطة بتطور المهنيين بصفة خاصة، كعملية الذبح، التحويل و تحضير المواد الجاهزة، يتم مواكبتها.

اما فيما يخص الاستهلاك، فرغم الارتفاع الحاصل فيه خلال السنوات الاخيرة، يبقى مع ذلك دون المستوى العالمي.

كيف يمكن تطوير القطاع في نظركم؟

اذا أردنا النهوض بقطاع اللحوم الحمراء، يجب تكثيف الجهود على طول سلسلة الانتاج من الألف الى الياء. حيث ان قيمة لحم احسن سلالة مرباة في احسن الظروف قد تضيع قيمتها إذا كانت مسطرة الذبح و التحويل غير سليمة. او اذا كنا نتوفر على مجازر ذات مستوى عالي تلبي الشروط الصحية اللازمة، و الماشي المتوفرة للذبح غير كافية او في حالة سيئة، فلن نحصل على نتيجة مرضية.

في الوقت الحالي، لدينا قطيع مواشي ذات السلالات اللاحمة الخالصة ولكن تبقى هزيلة. فمن الاهداف الاساسية التي نود تحقيقها هي تحسين سلالات المواشي اللاحمة وذلك للرفع من استهلاك اللحوم و جودتها، بالإضافة الى وضع شروط عادلة و شفافة لتسويق الماشية و الحد من المضاربة لصالح الفلاحين و المصنعين.

و للنهوض بسلسلة إنتاج اللحوم، ومنذ وقت قريب، بدأ عدد مهم من الفاعلين الخواص يستثمرون في مجال الذبح في المغرب. ونحن نهدف الى خلق العديد من المجازر الخاصة بحلول عام 2020 و تفويض تدبير مجموعة من المجازر البلدية، و ذلك لترقيتها و تحسين انتاجيتها. نشير الى ان المجازر التي تمتثل لقانون السلامة الصحية هي التي لها الحق في تسويق منتوجاتها في جميع انحاء المملكة. و نحن نشجع ذلك.

اما بالنسبة لمصنعي المنتوجات الجاهزة، فهم يواجهون تحديين:

اولا، ملزمين بالخضوع لمقتضيات السلامة الصحية، امكانية التتبع و وضع العلامات. و ثانيا، تلبية طلب المستهلكين لمواد جديدة و وجبات جاهزة.

من خلال استراتيجية مخطط المغرب الاخضر، فالحكومة المغربية تساعد مهنيي اللحوم الحمراء على تنمية و تطوير القطاع بتشجيع الفاعلين الخواص على الاستثمار في هذا الميدان إضافة الى منح حوافز لمربي الماشية و تحرير سوق اللحوم.

كل هذه التطورات تدل على وجود افاق في الميدان. و لكن هذا لا يمنع من وجود حواجز نعمل كل من زاويته على تجاوزها.

 تنظم الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء بتعاون مع وزارة الفلاحة معرض “الماروكارن”، ما هو الدور الذي يقوم به هذا المعرض؟

يلعب معرض الماروكارن دورا مهما في المساهمة في اضفاء الطابع المهني الاحترافي على قطاعنا:

اولا، اظهار امكانياته و استقطاب الكفاءات لملء الفجوات المذكورة اعلاه.

ثانيا، المعرض يسمح لمنتجي اللحوم الحمراء للتعرف على المعدات و التكنولوجيات الجديدة التي تساهم في الرفع من الانتاج و تحسين الجودة على طول السلسلة من مربي الماشية حتى المنتجات الجاهزة.

ثالثا، معرض الماروكارن يمكن المستهلك المغربي من التعرف على تنوع و جودة اللحوم المختلفة مما يساعده بالتالي على اختيار المنتوج الذي يريده من خلال التعرف على اصله و الخطوات التي مر منها.

علاوة على ذلك، سيتم توقيع عقد البرنامج الجديد 2014 – 2020 مع الحكومة و سنعمل على تقديم مضمونه للفاعلين في الميدان خلال هذا الملتقى.

 ما هي توقعاتكم من معرض “الماروكارن”؟

الهدف من “ماروكارن” هو الإدماج والجمع بين مربي المواشي، الشركات المصنعة، المستهلك، المؤسسات السياسية و وسائل الاعلام من أجل النهوض و تنمية القطاع من خلال إنتاج كميات كبيرة من اللحوم ذات الجودة العالية و بأسعار في متناول الجميع. هدفنا هو ان يكون هذا المعرض مناسبة او منبر لالتقاء كل الفاعلين من مختلف القطاعات و فضاء لتبادل الخبرات و التجارب الدولية.

بالنسبة لهذه الدورة من “ماروكارن” 2013 و الدورات التي ستليها، نأمل في مواصلة تعزيز الطابع الدولي للمعرض بحيث يصبح ملتقى لمصنعي اللحوم في كل بلدان شمال افريقيا. نحن بالفعل على اتصال بنظرائنا في بلدان افريقية اخرى من اجل التبادل التجاري و تبادل الخبرات فيما بيننا.

بطبيعة الحال، نحن نسعى الى جذب أكبر عدد ممكن من المشاركين الى “ماروكارن”. و لكن الاهم من ذلك، كما أعتقد، هو جودة هذا الملتقى: فهو فرصة لربط علاقات تجارية مستدامة، و تبادل خبرات خاصة بالقطاع. فالفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء عازمة على توفير الظروف الملائمة لجميع المشاركين كل حسب حاجياته.
المصدر:http://www.medinafm.net

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *